الرئيسية / آراء حرة / الحقيقة المرة عن الصهيونية

الحقيقة المرة عن الصهيونية

كتب : راهي العلياوي ـ العراق

دأبت امريكا ،ومن ورائها الصهيونية، بأيجاد صراع المحاور في العالم ، لتحافظ على تفوقها بما تريد وفق الروئ والاتفاقات مع حلفائها ، بخلق ايدلوجيات ولغة مشتركة لاغلب مشاريعها، وحسب بوصلة المصالح ، برسم ملامح العالم ، بأيجاد بؤر صراعات ساخنة ، وهذا ما نلمسه بواقعنا في الشرق الاوسط والمنطقة العربية ، من اجل تمزيق وتشظية الوطن العربي ، لضمان تفوق اسرائيل في المنطقة ، لتكون لها اليد العليا والطولى ، وما نتيجة الصراعات التي كانت وسوف تكون في مستقبل الايام ، ماهو الا نتاج تخطيط مسبق اوجدته العقلية الاسرائيلة الصهيونية في المنطقة ، ومن هذه النتاجات جامعة تل ابيب الاسلامية واهدافها والغاية منها ومنذ انشائها ونشوئها في عام ١٩٥٦.
جامعة تل أبيب الاسلامية ليست ضرباً من الخيال، لكنها حقيقية، انشاء جهاز المخابرات الاسرائيلية الموساد هذه الجامعة عام 1956، اي منذ اكثر من ستين سنة، لكنها في غاية الغموض، لأنها  جامعة مغلقة وليست مفتوحة لكل الطلاب.
يشرف على هذه الجامعة جهاز الموساد ، وهو الذي يتولى مسؤولية كل شيء فيها، وهو الذي يحدد المواد الدراسية، ومنهاج كل مادة، وأساتذة الجامعة، وطلابها، وفق خطة مدروسة بعناية بالغة، وطلاب الجامعة من اليهود فقط، ويدرسون فيها مختلف المواد الإسلامية، من عقيدة وتفسير وحديث وفقه ولغة عربية، من وجهة نظر يهودية ،(وهنا أأكد من وجهة نظر يهودية وليس وفق الشريعة الاسلامية) ، ويأخذ طلاب الجامعة دورات خاصة يتدربون فيها على كيفية الحياة بين المسلمين، والتعامل معهم والتحايل عليهم، وتأخذ هذه الدورات التدريبية وقتاً طويلاً من الدراسة، ويشرف على تدريبهم علماء نفس وخبراء اتصال، وعلماء اجتماع وسياسة، ويتخرج الطالب من الجامعة وقد تثقف بثقافة إسلامية وشرعية وفقهية وعلمية.
يعد الطالب إعداداً خاصاً يجعل هذا الخريج (شيخاً مسلماً)، ويجهز مكان عمله الإسلامي بدقة استخباراتية متناهية، يقوم بعدها خريج تلك الجامعة بعمله الإسلامي، ويتواصل مع المسلمين ويعيش معهم ويقدم كل شيء عنهم أولاً بأول، هذا الشيخ يعطى اسماً مبهماً، كأن يقال له: أبو عمر التابعي أو أبو علي التونسي ، أو أبو بكر البغدادي… وهكذا، يصدر هذا الشيخ فتاوى إرهابية خاصة لتشويه صورة الإسلام الحقيقية .
يكون الخريج من الجامعة قد تثقف بثقافة اسلامية وشرعية وفقيهة وعلمية من وجهة النظر اليهودية للاسلام. ويكون هذا الخريج مرتبطا ارتباطا عضويا مع الموساد ومدربا معه تدريبا استخباراتيا عالياً. حيث يصنع الموساد هذا الخريج صناعة ويعده اعدادا خاصاً.
يجعل الموساد هذا الخريج اليهودي شيخا مسلماً، ويقدمه على انه عالم اسلاميا كبير .
وبعد ان يجري غرسه في المجتمع الاسلامي الذي يختاروه بدقة متناهية ومدروسة ، يصدر هذا الشيخ فتاوى ارهابية خاصة يعدها له الموساد لتشويه صورة الاسلام الحقيقية. وقد يطلب الموساد من هذا الشيخ تأسيس منظمة اسلامية جهادية ويجند فيها أناساً مخصوصين ، قد تقوم هذه المنظمة الجهادية بعمليات يخطط لها هذا الشيخ الذي غرسه الموساد في ذلك المكان.
القائمين على هذه الجامعة يهدفون إلى تشويه صورة الإسلام والمسلمين ،وشيطنتنا جميعا من خلال التطرف والغلو ، ويعملون على تغيير أسماء المشايخ والمفتين من موشيه مثلا إلى موسى ، ومن ديفيد إلى داوود،ومن يوشيه إلى يوسف ، ويكنونهم بالشيخ الحجازي أو المغربي أو الشامي أو اليمني أو العراقي .
ينسبونهم لبعض المهن مثل الشيخ الخطيب أو النجار أو الساعاتي وهكذا من هذه المسميات حتى يصعب الرجوع إلى أنسابهم وكشف حقيقتهم.
يمكن القول ان هذه الجامعة هي التي تفرخ الارهابيين الذين يقومون بدورهم لتشويه الدين الاسلامي، بهذه الجامعة الاسلامية التي انشأها الموساد في تل أبيب تؤدي رسالتها التخريبية في العالم كله ضد الاسلام والمسلمين ، وما زرعت من فتن الدواعش والقاعدة ماهي الا امتداد لتلك المؤسسات التخريبة لزرع الانحرافات والتشوهات لتقطيع الجسد العربي الاسلامي واجهاض اي مشروع اصلاحي لترميم جسد الامة والنهوض بواقعها ولتبقى القيادات العربية والاسلامية في حالة سبات عميق وشتاء دائم …

شاهد أيضاً

بقلم: المستشار د. فاتن بدر السادة ـ  قطر  كنوز مبدعة تحقيق التميز في خدمة العملاء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.