أخبار عاجلة
الرئيسية / آراء حرة / أمية التعليم

أمية التعليم

كتب :  حازم الشويلي ـ العراق

لم يعد خافيا عن الجميع ما وصل اليه المستوى التعليمي في العراق من انحدار واضح في علمية الطالب والتلميذ وتجسد ذلك في صورة اكبر بما نراه من ضعف الوعي الثقافي والجهل لدى الغالبية العظمى من هذه الفئة والذي انعكس على طلبة الجامعة وبدوره على المخرجات من موظفين ومهندسين وأطباء …الخ  الذين لم يكونوا في مستوى اقرانهم في الدول المجاورة حيث نرى التسيب الكبير لدى الطلبة وترك البعض للدراسة حتى وصل الامر في بعض الأحيان لأغلب خريجي الجامعات لا يعرف الكتابة بصورة صحيحة ويعود ذلك لضعف المنهاج وما الت اليه الأمور في الفترة الأخيرة من تعديلات في بعض الكتب بالإضافة الى دمج مادة بأخرى دون دراسة صحيحة من خلال تشكيل لجان غير تخصصية مئة بالمئة قد تلتبس عليها الأمور على سبيل المثال  كما حدث في مادة المراسلات التجارية التي تم دمجها مع مادة اللغة الإنكليزية في اعداديات التجارة , بالإضافة الى عدم رغبة الطالب بالدراسة وهذا نابع من وضعه الاجتماعي والبيئي وما يتعلق بدور الاهل من خلال متابعتهم وتوجيههم له لتزداد رغبته بالدراسة وحب المدرسة , اما الجانب  الاخر والأهم  يتعلق بالمدرس والذي له الدور الأكبر في نجاح العملية التعليمية اصبح الان لا يمتلك المقومات الكاملة التي يستطيع من خلالها رفع المستوى العلمي للطالب كونه احد مخرجات هذه العملية ذات التعليم المنحدر وكذلك تأثيرات البيئة المحيطة والظروف الراهنة .

وعليه حتى نصل الى مستوى تعليمي جيد يجب التركيز على اطراف العملية التعليمية وهي المنهج , الطالب والمدرس (المعلم) .

وهذا يعني تحسين المنهاج وجعله يتلأم مع التطورات الحديثة او الثبات على المنهاج الناجح مثلا القراءة الخلدونية  التي اثبتت نجاها في الماضي فلا داعي  لمحاولة تغييرها بالقراءة التوليفية  كما حدث مؤخرا والتي اتعبت التلاميذ . والتركيز على الطالب من خلال زيادة رغبته في الدراسة  ومساعدته على ذلك , اما في ما يخص المدرس ( المعلم) يجب رفع مستواه العلمي والتعليمي من خلال اشراكه في دورات مكثفة ودوريا من قبل محاضرين ذو اختصاص وخبرة .

هذا اضعه امام انظار السادة المسؤولين  في وزارة التربية وخصوصا السيد وزير التربية وأقول له يرجى  الاطلاع .

شاهد أيضاً

 جبهات

بقلم : علي هترو الحويزاوي  قال الله تعالى(إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.