الرئيسية / آراء حرة / لا تكوني أمً متسلطة كوني الصديقة المقربة لأبنتك

لا تكوني أمً متسلطة كوني الصديقة المقربة لأبنتك

الأضواء /شيماء لطيف القطراني

الأبنة هي فتاة تكبر لتكون أفضل صديقة لأمها والأم هي القدوة لها في هذه الحالة تكون الأم وأبنتها متساويتين وتتصرفان كأختين، وعلاقتهم مبنية على الثقة، وفيها تكون الأم أول شخص تلجأ اليه الأبنة عندما تستجد عليها فكرة أو تواجه مشكلة، في هذا النمط من التربية تكون الأم منخرطة في حياة أبنتها وتوفر لها الدعم اللازم حسب احتياجها، فهي الصديقة المقربة، والخبيرة في الأمور العاطفية والرفيقة في رحلة التسوق، هذا النمط من العلاقة بالأم يمنح البنت القدرة على مواجهة التحديات وتحمل المخاطر، كما يكسب الفتاة القدرة على تكوين علاقات صحية، ويحميها من مشاعر الخوف من الرفض لأنها تعيش في جو يوفر لها الحب والتفهم. تتميز هذه العلاقة بحرص الأم على تشجيع أبنتها انطلاقاً من رغبتها في أن تحصل على أفضل ماتقدم الحياة وسعيها لأن تخوض التجارب، ترغب هذه الأم في مشاركة أبنتها في كل شيء ولاتعترف بحدود بينهما، تدعم أبنتها وتعيش معها إنجازات وتدفعها لتحقيق المزيد.
وينبع ذلك غالباً من أحلام الأم التي لم تحققها بنفسها والأشياء التي لم تختبرها. وقد يقود هذا النوع من السلوك إلى فقدان الشعور بالذات لدى الفتاة ويقودها للاعتماد على الناس، فتجدها بحاجة دائماً الى شخص ما بجانبها ويسلبها القدرة على اتخاذ قراراتها بنفسها.

فالأم المتسلطة من التربية تكون متحكمة بشكل مفرط في شؤون أبنتها، فتدير أمورها باستمرار ويسيطر عليها الشعور بأن أبنتها ستفشل مالم توجهها، الفتيات اللائي يتربين بهذه الطريقة يعانين من ضعف تقدير الذات وعدم الثقة بالنفس ويملن لتسفيه آرائهن، الأمر الذي قد يؤدي لإصابتهن بالإكتاب، وفي المقابل فإنهن يتميزن بتحمل المسؤولية والإخلاص في علاقاتهن.

في الحالات التي تكون فيها الأم هي النرجسية لاتشعر البنت بحب الأم وتعاني نقصاً عاطفياً وترافقها الحاجة للأطمئنان بشأن مشاعر الآخرين تجاهها، وفي المقابل فإن البنت في هذا النوع من العلاقة بالأم تتسم بالإخلاص ودعم الآخرين والكياسة مع الناس. أما إذا عكس الأمر فكانت البنت هي التي تتصف بالنرجسية ولم تحاول الأم تغيير موقفها، فقد تكبر الفتاة لتكون أنانيه غير مبالية بالآخرين.

شاهد أيضاً

العيد وفرحة الأطفال

قلمي. منى فتحي حامد – مصر عيد الفطر فرحة الكبار والصغار، يأتى بعد صيام شهر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.