جريدة الاضواء الالكترونية
مقالات مشابهة
الأضواء / الدكتور فاروق عبدالزهره الظالمي
رغم ما شهدته كرة السلة النسوية في تربية البصرة من تراجع واندثار خلال السنوات الماضية، بسبب قلة الدعم المؤسسي وانشغال الكفاءات التدريبية، وفي مقدمتهم الكابتن عقيل نجم مع المنتخب الوطني، إلا أن البصرة اليوم تشهد حراكًا رياضيًا يسعى لإعادة هذه اللعبة إلى الواجهة من جديد.
وجاء تنظيم كأس المدير العام لتربية البصرة الأستاذ عبدالرزاق فيصل عبدالحميد ليشكّل بارقة أمل حقيقية، بإشراف مدير قسم النشاط الرياضي والكشفي السيد محمد جاسم، ومتابعة معاون مدير النشاط الأستاذ علاء الكنعاني، وبجهود مدير الشعبة الرياضية الأستاذ طلال عبدالرضا، في خطوة تهدف إلى إعادة الحياة لكرة السلة المدرسية والنسوية على وجه الخصوص.
ويلعب الكابتن عقيل نجم، مدرب المنتخب الوطني والمدرسي في تربية البصرة، دورًا محوريًا في هذا المشروع، من خلال عمله المتواصل على تدريب اللاعبات، وبالتعاون مع مدرسات ومدرسي التربية الرياضية، وانتقاء اللاعبات واللاعبين والخامات المناسبة، وتعليمهم المهارات الأساسية الصحيحة، وبالتنسيق المباشر مع إدارات المدارس، في جهد فردي كبير يُحسب له في إعادة بناء القاعدة السلوية في المحافظة.
ورغم هذه المبادرات، ما تزال كرة السلة في البصرة تعاني من غياب واضح للدعم الرسمي، إذ يلاحظ عدم وجود اهتمام حقيقي من اتحاد كرة السلة، إلى جانب تقصير الجهات المعنية في الحكومة المحلية، وغياب الدور الفاعل لكل من وزارة الشباب والرياضة ووزارة التربية، خصوصًا في ما يتعلق بتوفير القاعات الرياضية والبنى التحتية اللازمة لاحتضان اللاعبات وتطوير المواهب.
ويبقى التساؤل مطروحًا بقوة:
إلى متى تبقى الرياضة المدرسية رهينة الجهود الفردية؟
وأين دور المؤسسات الرسمية في دعم كرة السلة النسوية وإعادتها إلى مكانتها التي تستحقها في البصرة؟
إن إنقاذ كرة السلة النسوية اليوم ليس ترفًا رياضيًا، بل مسؤولية وطنية، تستوجب دعمًا حقيقيًا يوازي طموح اللاعبات والكوادر التدريبية.
