بقلم: نغم زهير الصايغ
أصبحت القيادة النسائية قوة مؤثرة في تشكيل أماكن العمل والمجتمعات والدول في عموم مناطق العالم، النساء في المناصب القيادية ليس فقط مسألة مساواة ولكن أيضًا ضرورة لتحقيق التقدم المستدام بين الجنسين، حيث ان القيادة النسائية تحظى بالكثير من الاهتمام في مختلف أنحاء العالم.
لقد أثبتت النساء القائدات مرارًا أنهن مثل الرجال أو حتى أفضل. الأساليب القيادية للنساء عادةً ما تتمتع بصفات تعزز التعاون، والتعاطف، والإبداع.
ويقصد بالنساء في المناصب العليا توليهن السلطة والتأثير في عملهم والشعور بالمسؤولية تجاهه، تاريخياً كانت السلطة تعطى وتمنح بين الأجناس بتفاوت، وكانت السلطة وتولّي المناصب فيها غالباً ماترتبط بالرجال دون النساء، ومع زيادة المساواة بين الجنسين والسياسة والإصلاح الاجتماعي فإن النساء أصبحن يتولين مناصب كثيرة. للوجود المنتظم للنساء في النظم الاجتماعية أهميةٌ كبيرة في نجاح تلك النظم وبقائها لمدة أطول.
القيادات النسائية هن دعاة للتنوع والشمول، ولذلك يتم خلق ثقافة مؤسسية تتضمن القيمة والتمكين لجميع الأشخاص. هذه الثقافات تحسن رضا العمل للموظفين وتقلل من معدلات الدوران.
ومن الصفات الأساسية للنساء القائدات لإلهام الآخرين: (( التعاطف العاطفي والذكاء، المرونة، قيادة الفريق، التوجه طويل الأمد)) ..
القيادات النسائية تدافع عن السياسات لتحقيق الأهداف الاجتماعية والبيئية. مثل هذه المسؤولية الاجتماعية للشركات تضع سابقة للحكم الأخلاقي. غالبًا ما يستخدمن منصاتهن لتمكين المجتمعات الفقيرة. تركيزهن دائمًا على التأثير الاجتماعي وكيف يمكنهن الاستفادة من الناس.ويميلن إلى أن يكن أكثر مسؤولية حيث يعملن بجد لسد الفجوات بين الجنسين عن طريق إرشاد النساء الأخريات ووضع السياسات التي تدعم الفرص المتساوية.
إن تعزيز النساء للقيادة يتطلب جهودًا فردية، جماعية، تنظيمية، وحكومية. ومن بعض الاستراتيجيات التي يمكن تطويرها لزيادة تمثيل القيادة النسائية: ((إلغاء التحيز الجنسي، إقامة برامج الإرشاد، دعم التوازن بين العمل والحياة، تسهيل منصات الشبكات، وضع أهداف تمثيلية قابلة للقياس))..