الرئيسية / أخبار محلية / جامعة البصرة تنظم محاظرة عن تأريخ الأوبئة

جامعة البصرة تنظم محاظرة عن تأريخ الأوبئة

الأضواء / البصرة / مسلم الربيعي

 

نظم مركز دراسات البصرة والخليج العربي في جامعة اببصرة محاضرة عن تأريخ الأوبئة وأضرارها على المجتمعات وعبر أزمان مختلفة .

وبينت المحاضرة التي قدمها الدكتور محسن مشكل الحجاج التدريسي في المركز إن وباء كورونا ليس اول وباء ضرب البشرية بل هناك اوبئة أكثر فتكا واوسع انتشارا بالتاريخ ، وعلى سبيل المثال وباء او طاعون جستنيان سنة 542 ميلادي وتكرر سنة 750 ميلادي والذي اصاب الامبراطورية الرومانية الشرقية وخاصة عاصمتها القسطنطينية ، وكذلك ضرب الامبراطورية الفارسية ومدن البحر الابيض المتوسط . وتؤكد الدراسات الوراثية للحمض النووي لمخلفات هذا الوباء ارتباطه بسلالة اوبئة ظهرت في اواسط اسيا وبالصين تحديدا  .

وأوضحت ان بلاد الشام في ذلك الوقت كانت محاددة للامبراطورية الرومانية فقد امتد اليها هذا الوباء وقد اسموه المسلمون وباء عمواس (عمواس منطقة في فلسطين) وكان ذلك في سنة 18 للهجرة في عهد الخلافة الراشدة ، وقد تسبب في وفاة 25 الف مسلم من بينهم صحابة بارزين . وكجزء من الوقاية أمر الخليفة المسلمين بالصعود للجبال والانتشار فيها تلافيا للاختلاط.

 وأشارت الى اطلاق المؤرخون على هذا الوباء اسم جستنيان الذي كان امبراطورا في وقت ظهور هذا الوباء .وهو اول طاعون يسجل تاريخيا ويستند هذا الاستنتاج الى الاوصاف التاريخية للأعراض السريرية للمرض والكشف عن الحمض النووي لمواقع المقابر القديمة. ويذكر احد المؤرخين المعاصرين للوباء ان الوباء كان يقتل 10000 شخص باليوم خصوصا بالعاصمة القسطنطينية

وتابعت ظهر وباء آخر في اورباء بالقرن( 14) الذي اسموه الموت الاسود لانه قتل ثلث سكان القارة وترك اثار هائلة على اوربا والعالم ، فقد أثر على الاوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعيةواحدث هزات دينية واجتماعية على التاريخ الاوربي لانه من اشد الجوائح ضررا في تاريخ الانسانية ، وقد استغرق الاوربيون 150 سنة لكي يستعيدوا وضعهم السابق .

 

شاهد أيضاً

شركة “كي” تثمن تطوير المنتجات الالكترونية المالية في العراق

الأضواء / بغداد / خاص اكدت الشركة العالمية للبطاقة الذكية “كي” حتمية النهوض بواقع المنتجات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.