الرئيسية / أخبار محلية / العراقييون يطلقون اسم (موتانو) على الامراض الرئوية ويعالجون الاوبئة بالاعشاب الطبيعية والروحانيات

العراقييون يطلقون اسم (موتانو) على الامراض الرئوية ويعالجون الاوبئة بالاعشاب الطبيعية والروحانيات

الاضواء / البصرة / مسلم الربيعي

كورونا ليس الوباء الوحيد الذي ارعب العالم فهناك الكثير من الوبئة غيرت معالم الحياة عبر القرون .عن هذا الموضوع كان لنا لقاء مع الدكتور محسن مشكل الحجاج التدريسي في مركز البصرة والخليج العربي الذي قال :

وجد الآثاريون توصيف لحالات مرضية عدة عبر نقوش مختلفة منها .. لمس رجل ذو جسم غير صحيح .. ونقش آخر لسيدة اصيبت بوباء فصدرت اوامر بعدم الشرب من نفس الكأس الذي تستعمله وعدم الجلوس على مقعدها . ثم يقول النقش : (هذا شر ينتشر) . ويعني ذلك إنها عملية عزل او حجر .

وأضاف تم توصيف الامراض الرؤية واسموها (موتانو) . فقد وجدت مكتوبة هكذا – إنه يسعل باستمرار – تنفسه يحدث صوتاً اشبه بالناي – قدماه حارتان -يعرق بصورة شديدة – قلبه مضطرب . وقد استخدموا أدوية عديدة للأمراض الصدرية والرؤية منها العسل والقصب الحلو ونبات التولال والبابونج يشرب مع الزيت فضلاً عن التبخير.

وبين استخدام السومريون نوعين من العلاج للأوبئة التي ظهرت آنذاك منها علاجات طبيعية كعقاقير وادوية عشبية وعلاجات روحية وادعية . و فسروا قدرة الدواء على الشفاء لأنه قادم من عالم خالد مقدس . ومن رموزهم الطبية الحية الملتوية على قدح لأن في جسدها الترياق كما يعتقدون ولأنها تنزع جلدها كل سنة مما يرمز للتجدد والشباب .

 واشاراخذ عالمنا المعاصر هذه الفكرة ولازالت تطبع على المنتوج الطبي. ومن علاجاتهم المتقدمة التي لم يلتفت اليها الطب الحديث الا مؤخرا هي استخدام الالوان في علاج بعض الامراض . ولقد وجدت الواح اثارية منقوش عليها جداول للحاله المرضية يقابلها نوع الدواء ثم تعليمات تحضيره ، وهذا اشبه بمؤسسة للصيدلة.

واوضح لقد كانت تحت تصرف الطبيب العراقي أدوية  وعددها يقارب (٢٥٠ ) نبات طبي و (١٨٠) مادة طبية حيوانية و(١٢٠) ماده حجرية ومعدنية . ومن المؤسف ان بعض هذه المواد لم يستطع علماء الاثار فك رموزها ، وربما لو حل لغزها لاستطعنا شفاء امراض مستعصية في زمننا الحاضر .

وقد وجد الاثاريون قصيده لطبيب عراقي منها : انا طبيب … انا احمل معي جميع ادوية الشفاء .. انا احضر بنفسي مع حقيبة جلدية تحتوي على ادوية جلب الصحة ..اعطي علاجاتي لجميع البشر . الواضح من النص التقدم الكبير للطب العراقي بحيث ان الطبيب يحضر بنفسه لبيت المريض لتلافي عدوى الآخرين .فضلاًعن  كونه يعالج جميع البشر ولم يقتصر على فئة دون اخرى ، من هنا جاءت انسانية الطب العراقي وعظمة حضارته .

 

شاهد أيضاً

إشكالية الدراسة

كتب : شيماء القطراني إن ظهور الثورة التكنولوجية الناتجة عن التطورات الحاصلة في مختلف العلوم، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.