الرئيسية / تقارير ومقابلات / منطقة المحمودية في العمارة … محط رِحال أبناء المحافظة

منطقة المحمودية في العمارة … محط رِحال أبناء المحافظة

الاضواء /ميسان/حازم المحمداوي

         وسُميت بذلك الأسم نسبةً إلىٰ الحاج التاجر العماري المعروف السيّد ( محمود طه آل ياسين الرفاعي / من أقدم الأسر العمارية في ميسان )، حيث تقع تلك المنطقة في بستانه، وتعتبر المحمودية من مناطق المحافظة القديمة، فتاريخها السكني يعود إلىٰ ماقبل عام ( ١٨٦٠ )م.

وتعتبر منطقة ( المحمودية / حي اليرموك ) حالياً، والملاصقة حدودها لمناطق ( الصابونچية – القادرية – السرية – السراي ) محطاً لرِحال جميع أبناء المحافظة بأقضيتها ونواحيها، لما لها من مركز تجاري مهم، حيث تحتوي علىٰ أكثر من ( سوق وعلوة ومطحنة ومقهىٰ ) لازال قسم كبير منها موجوداً إلىٰ الآن، تضمنت :-

 

١- سوق النجارين.

٢- سوق القصابين.

٣- سوق العلافين.

٤- سوق الطيور.

٥- سوق الحدادين.

٦- سوق الصفارين.

٧- سوق الخياطين.

٨- سوق الخضار.

٩- سوق الأصباغ.

١٠- سوق الحلويات والسكَائر.

١١- علوة السمك.

١٢- علوة الطحين.

بالإضافة إلىٰ جزء واسع من ( سوق العمارة الكبير )، وجزء مهم من الشارع المُسمىٰ بــ ( شارع بغداد – شارع المواكب الحسينية القديم )، ويوجد فيها أيضاً حمامان للسباحة مخصصة للــ ( الرجال )، كان أهمها حمام المرحوم الحاج ( عجيّل / حمام الحيدري – تأسس عام ١٩٥٤ ).

 وكانت هنالك أيضاً في تلك المنطقة ( مقبرة قديمة ) في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، تمتد من ( علوة الأسماك ) القديمة، وحتىٰ مُستوصف ( صحة الطلاب ) الحالي، تمت إزالتها فيما بعد لتوسعة المنطقة.

– أما أولاد الحاج ( محمود طه )، فهم ( عشرة ) حسب ماذُكر منهم :-

( رشيد محمود وزير العدل الأسبق – والتاجر رؤوف محمود – والعميد المدفعي عبد القادر – والضابط أنور – والتربوي جميل – والمهندس سعيد – والكيميائي عبد الإله – وشاكر – ومحمد ).

 

         كما له ( رحمه اللّٰه ) مواقف سياسية وإجتماعية كثيرة، فكان يرعىٰ أقطاب ( الحركة السياسية ) في العمارة، مُنفقاً ما لديه من أجلهم، وعلىٰ عوائلهم، حين كانوا في المعتقلات الإنكليزية أو في المنافي، تضامناً معهم، لا سيما وأن والده عميد أسرة ( السادة آل ياسين ) كان قد نُفي إلىٰ ( الهند ) أبان الحرب العالمية ( الأولىٰ ) إلىٰ منطقة ( سفر بر ).

 

وكذلك ساند تأسيس ( الدولة العراقية ) عند تشكيلها، فكان من بين المرحبين والمعبرين عن فرحهم بتأسيسها، حيث أقام الولائم ودعا لها كبار الشخصيات السياسية في العمارة آنذاك، أما مواقفه الإجتماعية فقد كان يخصص راتباً شهرياً ثابتاً لعوائل الفقراء والمعوزين، وكان يحرص في ( شهر رمضان ) أن تكون داره حاشدة بأهل ( المنطقة ) في وقت الفطور وطوال الشهر، فيما كان يخصص مبالغ  من المال خلال الأعياد  للفقراء والمعوزين أيضاً.

 

        وقبل وفاته في يوم الأثنين ١٩٤٣/٩/١٣، المصادف ١٤/رمضان/١٣٦٢هــ، أوصىٰ بأن يكون ( ثلث ) من موارد عقاراته توزع علىٰ الفقراء، وكذلك الذين خصص لهم رواتب في حياته، ولهذه الخدمات الجليلة ولذيوع صيته، كرمه مُتصرف العمارة آنذاك ( ماجد  مصطفىٰ )، بتسمية أحدىٰ أهم المناطق في مدينة العمارة بإسمه.

 

شاهد أيضاً

بيوت الشناشيل تراث وميراث البصرة

تقرير/شيماء القطراني بين كل مدينة ومدينة تتجول بموقع اثري بيها، وبين كل منطقة أثرية ومنطقة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.