أخبار عاجلة
الرئيسية / آراء حرة / الابتزاز الجنسي الالكتروني ..يتفاقم ضد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي

الابتزاز الجنسي الالكتروني ..يتفاقم ضد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي

(ممكن سكايب…ممكن تفتح كاميرا…ممكن نمارس الجنس عبر الكاميرا…انا لبنانية اعمل بصالون حلاقة) هكذا تبدوا الخطوات الاولى في عملية الابتزاز الجنسي الالكتروني اذ تبدأ صفحات وهمية تضع صورا لنساء جميلات بإضافة المشاهير والكتاب والصحفيين والادباء من اجل ايقاعهم في الفخ ، اذ تمثل مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر…فيسبوك ..) بيئة خصبة لجرائم الابتزاز الجنسي الالكتروني فبعد الصداقة تأتي مرحلة الحديث المعسول ثم محاولة تصوير الضحية ونشر فيديو عبر اليوتيوب وتهديد الضحية بنشره عبر صفحات التواصل مع الاشارة لأصدقائه من اجل فضحه اجتماعياً،

تقرير / وضحه عرب السعدون 

ويعرف الابتزاز الالكتروني بقيام عصابات متخصصة بتسجيل فديو اباحي وتهديد الضحية بنشره عبر مواقع الانترنت ما لم يدفع الضحية مبالغاً ماليا تصل لخمسة الاف دولار وربما اكثر. وتشير الباحثة في علم النفس فاطمة علي بان تلك العصابات ربما تكون مصابة بالفقر المعرفي والمادي مما يضطرها لفعل هكذا افعال غير سوية ، مضيفة ” ربما جميعنا سمع بحالة الفتاة التي تسكن ذي قار كيف انتحرت جراء نشر صورتها من قبل مراهق يبلغ من العمر 16 عاماً والذي حكم عليه بالسجن عاماً كاملاً جراء هذه الفعلة فالابتزاز يجعل الضحية بحالة نفسية رهيبة ربما يضعف فيها وينتحر بخاصة اذا كان شخصية معروفة لان في حال نشر فيديو الابتزاز سيعرضه لنقد اجتماعي كبير ربما يفقد توازنه معه ويستسلم ويفقد ثقته بنفسه “.وتتابع علي ” قبل ايام تعرض احد اقاربي للابتزاز وحينما لم يخضع لنزوات المبتز هدده بنشر الفيديو المفبرك وفعلا نشره عبر حساب وهمي على الفيس بوك مما جعل زوجة الضحية تطلب الطلاق في الحال فالشخص المتورط في هذه الجرائم اقصد هنا الجاني هو شخص مضطرب سلوكياً ويعاني من خلل في سلوكه اليومي مما يجعله يلجأ لهذه التصرفات ويمكن القول ان مدمني الجنس الالكتروني هم ضحايا سهلة لعصابات الابتزاز عبر الانترنت ورغم هذا فهم يخشون من الابلاغ عن الجريمة بعد حصولها ” ويشير الحقوقي فاضل محمد الى ان جريمة الابتزاز الالكتروني ممكن ان يعاقب عليها الجاني بالحبس رغم صعوبة القاء القبض على الجاني كونه مجرم افتراضي. وتابع محمد ” ظهر هناك مؤخرا قسم مكافحة الجرائم والابتزاز الالكتروني وهو قسم يضم مجموعة من المحامين وهو اول قسم عربي يختص بالجرائم الالكترونية ومتابعتها ومخاطبة الضحايا عبر الانترنت لتقديم الاستشارات القانونية لهم توجيههم بعد وقوعهم في الفخ حيث تتمتع مخاطبة هذا القسم للضحايا بسرية تامة” .ونوه ” قسم مكافحة الابتزاز والتهديد الالكتروني موقع غير حكومي يقدم الخدمات من خلال فريق تخصصي من القانونيين والخبراء في مجال الانترنت هدفه تخفيف جرائم الابتزاز الالكتروني ومساعدة الضحايا” .واشار محمد ” للأسف هناك بعض الموظفين في مؤسسات الدولة عرضوا بيانات شركاتهم للخطر عندما استخدموا اجهزة العمل للدخول الى مواقع مشبوهة وما نطلبه من مؤسسات الدولة عدم اتاحة الاجهزة الخاصة بالدوائر لغرض الاستخدامات الشخصية”. ويقول الخبير في مجال التقنيات والتكنولوجية مهندس الحاسوب وائل فالح نجيب ” هناك برامج خبيئة تخترق الحساب الشخصي للمستخدم ومن ثم يكون صيده سهلاً حيث يقوم بعض الاشخاص وغالبيتهم من المغرب العربي بأنشاء حسابات وهمية ويضعون عليها صورا لفتيات جميلات وبالتالي يستدرجون المشاهير كالصحفيين والادباء والكتاب واللاعبين وغيرهم ولتفادي هذه المشاكل انصح بعدم فتح روابط من تلك الصفحات وعدم قبول الصداقة من الصفحات التي تضع صورا لفتيات جميلات لان الاحصائيات تشير الى ان هناك 30 الف رجل في دول الخليج العربي تعرضوا للابتزاز الالكتروني جراء الجهل بالمجال التقني ” .ولفت الى ان ” قام الفيس بوك مؤخرا بنشر بيان يوضح فيه تعامله الجدي مع حالات الابتزاز وطالب الضحايا بإبلاغ الموقع في حال ابتزازهم فوراً ” .وبين ” على كل شخص يتعرض للابتزاز ان يلجأ فورا للإبلاغ عن الصفحة الوهمية للجاني اضافة الى تسجيل بلاغ رسمي لدى مكافحة الابتزاز الالكتروني التابعة لمديريات الاستخبارات لغرض تفادي الزوبعة التي يفتعلها الجاني وربما بعض الشخصيات المهمة في حال تعرضهم لهكذا حالات يتعرضون لعقوبات قانونية ويعزلون من مناصبهم الادارية في المؤسسات التي يعملون بها وهو امر مؤثر جدا من الناحية الاجتماعية والنفسية” .واكد على انه ” لا توجد ضمانات حماية لأي جهاز يتصل بالأنترنت وعلى مستخدمي الانترنت افراغ اجهزتهم من أي صور ومعلومات عائلية لان هناك شخص واحد يتعرض للابتزاز من كل 100 مستخدم للأنترنت وانصح المستخدمين بالابتعاد عن المواقع الاباحية وروابط التحميل المشبوهة التي ترسل من حسابات وهمية غير معرفة للمستخدم كما ان لعظم هذه الجرائم فان المنظمة الجنائية الدولية الانتربول لاحقت مؤخرا عصابات ترتكب هذا الجرائم حيث ضبط الانتربول ما يقارب 58 شخصاً كلهم من دول اسيوية” ، وبدورهم اشار عدد من ضحايا هذه الجرائم الى انهم كانوا ضحية جهلهم التكنولوجي، حيث بين الاعلامي (ن.ج) بانه تعرض لفخ من شخص مغربي موضحاً ” اتصل بي شخص مغربي ينتحل حساب دكتورة وطلب مني ان افتح معه كاميرا عبر السكايب وبعد دقائق ارسل لي فيديو مصمم لي وانا بوضع مخل جدا حتى انا صدقت ان هذا الذي يظهر في الفيديو هو انا وهددني بضرورة ارسال مبلغ 5 الاف دولار والا سيقوم بنشره وانا رفضت وعطلت صفحتي وبعد فترة الحمد لله وجدت صفحة الجاني ملغاة على الانترنت وغالبية الصفحات تلغى بعد ساعات او يوم فقط كونها حسابات وهمية للابتزاز فقط” بينما اشارت الطبيبة (م.ن) والتي رفضت الكشف عن اسمها بانها تعرضت لابتزاز من شخص مصري عمل على تهكير كاميرا اللابتوب الشخصي لها وهي بغرفة نومها وصور لها صورا وهي بملابس النوم مما اضطرها لدفع اكثر من ثلاثة الف دولار له ليكف عن ذلك . ومن جانب اخر اشار شاب مراهق رفض الكشف عن اسمه بانه بارع في مجال الانترنت والحاسوب وهو يعتاش على هذا الامر مبيناً ” اقوم بتهكير صورا لعوائل بعض اصدقائي في الفيسبوك من خلال الولوج لكاميراتهم الشخصية او لكومبيوتراتهم عبر روابط وصور تكون فخ لتهكير حاسباتهم وبعد ان احصل على صور النساء في عوائلهم ارسلها لهم مرة اخرى من اجل ان يرسلوا لي كارت رصيد موبايل مقابل تلك الصور ولكن في الفترة الاخيرة التقيت مع محامي صديق اخي وشرح لي خطورة الامر قانونيا وبالتالي بدأت اكف عن فعل هذا الامر”. وتبقى جرائم الابتزاز الجنسي الالكتروني خطرُ كبير يحدق بمستقبل استخدام هذه التقنية بصورة خاطئة ويشكل خطراً على الشباب والمراهقين ورواد المواقع الالكترونية من شريحة المثقفين كون الانترنت ملء بالمبتزين العرب الباحثين عن المال من خلال الولوج لمعلومات المستخدم الشخصية في طريق مصيدة وفخ الاغراء الجنسي.

شاهد أيضاً

 جبهات

بقلم : علي هترو الحويزاوي  قال الله تعالى(إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.