كتب : كمال الحجامي
يعتبر طريق التنمية من اهم المشاريع الستراتيجية في المنطقةوالعالم وذلك لما فيه من نقلة نوعية على جميع المجالات التجارية والاقتصاديه والسياحية وبفضل جدواه الاستثماري الكبير . حيث يبلغ امتداد طوله (1200)كم.من قضاء الفاو إلى الحدود التركية وبهذا يجعل العراق من بعد ذلك معتمدا على شريان اقتصادي اخر مستدام وليس على الريع النفطي فقط.. وطريق التنمية الذي يجمع بين النقل البري والبحري على انظمة ومسارات متقدمة وحديثة من خلال المرور البحري لنقل السلع والبضاءع في مدة تقارب (25) يوما مقارنة مع قناة السويس والتي تتجاوز مرور القطعات البحرية فيها من (35) يوم إلى (45) يوم.وهذة المدة الزمنية المختصرة في وصول البواخر جعلها تعزز من قدرتها التنافسية بين الدول الاقليمية الأخرى ويجعلها في مضمارا متميزا بين الشرق والغرب.وقد اشارت وزارة النقل العراقية بان العراق سيتثمر في بنيته التحتية مبلغا يقدر (17)مليار دولار مع السماح لفتح المجال للشركات العالمية المختصة في الاستثمار على مدار الطريق الرابط من جنوب العراق إلى تركيا وهذا يعد خطوة مهمة في تعزيز الاقتصاد الوطني وايضا يسهم في دوره في بناء مدن صناعية وخدميةعلى طول الطريق وستصبح تلك المدن مراكز مهمة للنمو الصناعي والتجاري..وهذا المشروع الحيوي الكبير والذي يمتد عبر (15) محطة رءيسية تعتبر كل منها بمثابة مدينة اقتصادية مصغرة.وهذة المحطات بدورها تعزز المجالات الاستثمارية والسياحية من خلال توفير بنية تحية تربط المناطق المختلفة وتجذب القطاع السياحي المحلي والدولي..وكذلك يعد مشروع طريق التنمية فرصة لغرض تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين العراق والدول المجاورة.وفتح افاق مستقبلية جديده للتعاون بين الشرق والغرب وهذا بدوره يسهم بمكانة العراق كمركز حيوي تجاري في المنطقة ويدعم الاستقرار الاقليمي.ومن هناياتي تعاون العراق مع القوى الاقتصادية والاستفادة من الاستثمارات والتحويلات الدولية.لهذافان طريق التنمية فرصة تاريخية للعراق والمنطقة بحهود الشركات العاملة فيه وادارة الشركة العامة للموانى العراقية في شراكتها بهذا المشروع الحيوي والعمل على تحقيقه حيث يتطلب الادارة الحكيمة في انجازه لانه يعد اهم المشاريع في التجارة العالمية بين الشرق والغرب وبهذا يكون رافدا اقتصاديا كبيرا للعراق في سنواته القادمة.