الرئيسية / أخبار محلية / جمعية التشكيليين في البصرة تحتضن الجلسة النقدية الخاصة بمعرض (خارج الإطار) من نينوى

جمعية التشكيليين في البصرة تحتضن الجلسة النقدية الخاصة بمعرض (خارج الإطار) من نينوى

كتبت : د.شهد صباح المرزوق

اقامت جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين/ فرع البصرة جلسة نقدية خاصة بمعرض فنانو محافظة نينوى الذي استضافه مبنى الجمعية في البصرة مؤخراً
شمل المعرض عدد كبير من الفنانين الذين قدموا عدد من الأعمال بموضوعات وأساليب متنوعة تحاكي الثقافة في نينوى وتقدم من خلالها هويتها، وإثر ذلك أقامت الجمعية جلسة النقدية خاصة بالمعرض قدم قراءتها الفنان الدكتور أزهر داخل وبين أعمال المعرض حملت عنوان (مسارات الفن التشكيلي في نينوى – قراءة سوسيولجية)
قدم الجلسة الناقد خالد خضير الصالحي وقد ابتدأ الدكتور ازهر داخل قراءته النقدية بإستعراض موجز للتأثير الإجتماعي بنتاجه الثقافي على العمل الفني بوصف الفن رأس مال رمزي كما يراه عالم الإجتماع (بودريو)، من حيث ان المنتج الفني هو منتج ثقافي يحمل بين طياته العناصر الروحية والثقافية بعناصرها ويبعثها عبر السطح التصويري
ويسترسل ازهر داخل في توصيفات الفن اداة اجتماعية وإرتباطه بالهوية وفق معطيات نتاج المعرض التشكيلي لفناني نينوى إذ قدمه كعينة على تاريخ التشكيل في هذه المدينة العريقة ومعطيات الثقافة فيها وانتاجها الفني الغني منذ روادها الأوائل
كما تطرق لموضوعات الأعمال التي تحمل اساليباً وموضوعات تقدم من خلالها هوية المدينة وهو يحمل تأثيرات متعددة منها التأثير الرافديني والحضارة الرافدينية القديمة كمرجعية كبيره ومؤثرة ليس فقط في المعرض المقام بل في تاريخ الحركة التشكيلية في نينوى, وهذا يتضح في مجمل أعمال المعرض حيث تخوض الموضوعات في الاشكال الرافدينية منها القيثارة السومرية والثور المجنح وعدد من الرموز الحضارية، أضافة إلى إستحضار المرجعية الأسلامية بعناصرها المميزة مثل تضمين الخط العربي والزخرفة واشكال القباب والمنارات التي استحضرت ايضا الفن الاسلامي بطابعه العراقي الذي قدمه جواد سليم
اما الموروث الشعبي فهو المتسلط الأكبر على الطروحات الفنية في الاعمال ، أما والمرجعية الرابعة هي المرجعية الوافدة والفن العالمي حيث لاتنسلخ الحركة التشكيلية في نينوى من الفن الأوروبي بجميع اساليبه الحداثية إلى مابعد الحداثه بوصفه ضاغط على الفن العراقي بشكل عام ونينوى بشكل خاص
وانتهت القراءة في نتائجها في إن الحركة التشكيلية في العراق منذ روادها كانت حاضرة ومتفاعلة مع التحولات الأسلوبية للفن التشكيلي في العالم, فالفن العراقي لطالما كان حداثيا في اساليبه وذوو هوية ثقافية واجتماعية عريقة وحاضرة في تلك الحركة
وقد اختتمت الجلسة بمشاركة حوارية من قبل عدد من الحاضرين الذين ابدو قراءتهم الجمالية للاعمال المعروضة وارتباطها الكبير بعناصر الهوية الاجتماعية في نينوى
وكانت هذه الجلسة قد تزامنت مع انطلاق ملتقى النقد التشكيلي ، فقد اعلن الدكتور الفنان حسين النجار رئيس الجمعية( عن انطلاق ملتقى النقد التشكيلي في جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين لتعزيز جانب النقد التشكيلي في مدينة البصرة) ، وهذا المنطلق سيساهم في تعزيز نشاط الحركة التشكيلية في المدينة .

شاهد أيضاً

رغد الالوسي : تقارير صندوق النقد تُقوم اقتصاد العالم

الاضواء / بغداد / خاص وصفت الخبير الاقتصادي رغد نبيل الالوسي تقييمات صندوق النقد الدولي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.