الرئيسية / الثقافية / استكمالا لسلسلة الابعاد الثلاثيه اخترنا لكم .. قصائد ثلاية الابعاد .. لعمالقة الشعر العربي

استكمالا لسلسلة الابعاد الثلاثيه اخترنا لكم .. قصائد ثلاية الابعاد .. لعمالقة الشعر العربي

كتب : كاظم شلش ـ العراق 

قصيدة الشاعر الكبير…ثروت سليم
قصيدة الشاعر الكبير… اياد البلداوي
قصيدة الشاعر الكبير… احمد ال مجتل الغامدي

طبعا لايكتمل الجمال اليوم..الابتفحص بعض الانتاج العلمي والمعرفي على اختلاف اهل الاختصاص.. ومايحدث اليوم من ثروه معلوماتيه هائله عبر التواصل الاجتماعي..والذي يعود كل هذا الفضل لاهل العلم والتطور في مجال التكنلوجيا والمعلومات السوشل ميديا(انموذج) التي اتاحت وسهلت علينا ان نكتشف الكثير مما هو ايجابي في مجالات عديده..كان قبل هذا الوقت صعبا مستصعب حيث اراوحنا واسترحنا من التعب المستمر من الدوران في المكتبات الثقافيه لما نريد الحصول عليه من ابداع المبدعين على اختلاف مشاربهم..حيث وفرت التكنلوجيا للعالم من خلال التطور الحاصل وقربت علينا البعيد حتى اصبح العالم بمثابة قريه صغيره تستطيع الدوران فيها والبحث عن كل ماترغب وتشتهي من غير تكلفه وجهد جهيد سوى الضغط ببساطه على الزر فيكون بلأمكان ان تحصل على البضاعه المفقوده من ذي قبل بكل اريحيه ودون كلل اوملل تستثمر الايجابي والممتع والجميل في الحياة اليوميه حيال ماترغب.. ومن خلال الحفر وتنقيب اضع أمام القارئ اللبيب قصائد ثلاثية الابعاد لكبار الشعراء في الوطن العربي والعالم
الكاتب كاظم شلش

قصيدة الشاعر الكبير
ثروت سليم

( حكمةُ الإبداع )
———-
أنا شَاعرٌ أعتزُ بالإبداع // وأَطوفُ بالأبصارَ والأسماع
أنا عاشِقُ اللُغَةَ التي نزلتْ على//قلبِ النبيِ ترِنُ في أضلاعي
أنا لو أمرْتُ الشِعرَ صَارَ كتائباً // وأمرْتُ كُلَّ كتيبةٍ بدفاعِ
وطني ببيتِ الشِعْرِ أعظَمُ أمَّةٍ// وأحِسُ في أوجاعهِ أوجَاعي
وأحِسُ فرحتَهُ وبَسْمَةَ ثَغرِهِ // والدَّمْعَ في عَينيهِ عِنْدَ ودَاعي
الشِّعرُ مِن لغة البيَانِ جَمعتُهُ // فالله عَلَّمَ – والرَسولُ الدَّاعي
وحروفُ قافيتي وكُلُ قصائدي// كُتِّبَتْ بحِبْرِ مَدامعي ويَرَاعي
وبلاغَتي ليست فَصَاحَةَ شَاعِرٍ// أو أن لي جيشَاً مِن القَعقاعِ
لكِنَّني أسمُو ..بهَدْيِ مُحَمَّدٍ // وألوذُ بالقرآنِ عند خداعي
فأرى القريضَ مُغرِّدَاً في شدوِهِ//لُغَةُ الكتابِ فأسترِقُ سَمَاعي
ويزيد إنشادي.. أزيدُ تواضُعَاً // إن التواضُعَ قِمَّةُ الإبداعِ
ويَلوحُ لي صَدْرُ القصيدَةِ فتنة // كجميلة رَقصَتْ على إيقاعي
وتقولُ هَيْتَ ..وأيُ هَيْتٍ إنَّهَا // شَيطانَةٌ وتُلِحُ في إيقاعي
لتُعيدَني طِفلَاً ينامُ بصدرِهَا// وتُعيدَ عَصر طفولتي ورَضَاعي
وأعيذ نفسي بالذي مِن فضلِهِ // جَعَلَ الحصَادَ هدايَةَ الزُرَّاعِ
وتَطوفُ حولَيَ أنجُمٌ و ملائِكٌ // وأفوز رغم الكَيدِ بالإجماعِ
الشِعرُ خَمْرُ الروحِ قد أدمنْتُهُ // وورِثْتُ عَنْهُ تَمرُدي و طِبَاعي
والكُلُ قد غَنَّى ولَسْتُ مُقَلِّدَاً // فليذهَبِ الأنصافُ للأربَاعِ
لتظلَ أنتَ مُغرِّدَاً – مُتفَرِّداً // وبدونِ تِلفَازٍ ولا مِذيَاعِ
ثروت سليم
……………….
قصيده الشاعر الكبير
اياد البلداوي…

مهووس استيقظ من سباته

رقد واتخذ من مخبأه سريراً

هدأت روحه باستراحة عبثاً

وفي غفلة

يعود كالمهووس مستيقظاً

كابوس يصارعه

كلما غابت عنه حروفه

ندم على افعاله

تنهشه أعصاب مجنونة

تلهب مواجعه عبثاً

يستقيظ لينهش الآخرين

يميناً ويشمالاً

كم اشفقت عليه….

يجعل من ذاته طاووساً

كأنه يمتلك العالم

ملكاً يتيماً يسكن جدرانه الأربعة

يعبث مع نفسه أحياناً

مرة تسرقه مخيلته

ويحلم أنه أنثى

وأخرى يعتقد ذاته رجلاً

ويستمر ضياعه

بين هذه وتلك

ويعود ليتخذ من مهجعه ملجأً

وهكذا….

تمضي به الحياة

مسعور كلما ضاقت به الحجرات

ماعاد يدرك افعاله

ترانا…نهجره؟

نتجنب عبثه..؟

أم نأخذ بيده رغم عبثيته؟

مسكين حاله

انا اشفق عليه حقا
……………………..
يوميات مَن دفتر عشقٌ عراقيّ )
2003م
للشاعر الكبير
احمد ال مجتل الغامدي

(1)
صُورَةُ النَّهْر
كَانَتْ مَطلَعاً نَحوَ القَمَر
سُورَةُ الوَردِ
عَاشَت كُلَّمَا غَنّىَ الْبَشَر
أيُّهَا العَاشِقُ مَهْلاً
دِجْلَةَ مَزَّقَهَا التَّتَر
والفُرَاتُ العَذْب
عَـزَفَ الجٌـرْحَ مَـوَّالاً فَانتَـحَر

(2)
أيُّهَا السَّامِرُ
خَلْفَ أشلاءِ الصَبايا
أيُّهَا الغَادِرُ
بَيْنَ أضلاعِيَ بَعْضُ بَقَايَـا
وَحُرُوفِي تُمْطِرُ الكَوْنَ سُؤالاً
هَذه طِفْلَتِي
هَذهِ وَرْدَتِـي
هَذهِ عُصْفُورَتِي
أيُّ ذَنْبٍ سِوَى أنَّهَا
شَهِدَتْ مِيلادَ عُصفُورَة
تِلْكَ التَّجَاعِيدُ
على وجهِ طِفْلَة
تِلْكَ التَّبَاريحُ جَوْعَى
تَغَتَالُهَا طَلْقَة

(3)
متى يا فَيْلَقَ البُؤسِ
تَمْسَحُ وَجْهَ الأرْضِ وَتَعْتَذِرُ ؟
متى يا طَائرَ الشُّؤمِ
تَعُودُ إلَى أغْصَانِهَا الشَّجَرُ ؟

(4)
متى يُسْدِلُ الصُّبْحُ سِتَارَهْ ؟
متى يَنْهَضُ النَّهْرُ
وَيُلْقِي سِوَارَهْ ؟
متى تَعُـودُ لطِفْلَتِـي دِجْلَةَ
ولِوَجْهِي يَعُودُ وَقَارَهْ ؟
كيف لا تنبُتُ في دجلةَ نَخْلَةٌ
ويروم
في أحْشَائهَا رُطَبٌ وبِشَارَهْ

( من دفتر عشقٍ عراقيّ )

شاهد أيضاً

صدور كتاب (فلسفة الحرية في النص المسرحي العربي المعاصر) للباحث البصري (صلاح حمادي الحجاج)

الأضواء / حيدر علي الاسدي صدر عن الهيئة العربية للمسرح في الامارات كتاب (فلسفة الحرية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.