الرئيسية / المرأة والمجتمع / الاسرة في ظل كورونا ودورها في توعية الطفل

الاسرة في ظل كورونا ودورها في توعية الطفل

كتبت : قطر الندى السعد ـ العراق

الاسرة هي اللبنة الاساسية في تنشئة الطفل ولها دور فعال حول مايمكن تعليمه سواء بطريقة مباشرة او غير مباشرة…..
ومع ظهور وباء كورونا وارتفاع عدد المصابين حول العالم ..يتعرض الاطفال الى المعلومات والتضليل عبر مايرونه سواء في الواقع او على شاشة التلفاز او مايسمعونه هنا وهناك…ولاننسى هذا الامر يترك اثرآ ملموسآ ومحسوسآ داخلهم..
فمنهم من يؤثر سلبآ حيث اعتاد التواصل مع اقرانه واللعب معهم وفجأة وضع تحت الحجر قسرآ…فمن الصعب تعامل الاهل مع هؤلاء وجعله يمر بسهولة من خلال اقناعهم ان المكوث في البيت هو حدث صحي وقائي…
ولابد للاسرة ان تضع التدابير الصحيحة ليتمكن الطفل من تقبل الامر دون ان يشعر بالخوف والقلق ودون ان يعاني من العزلة القسرية …واحيانآ قد يصعب على الوالدين تحديد هذا الاحباط خاصة عند الاطفال الذين يمارسون الكبت في مشاعرهم …
هنا ..لزامآ على الاهل تحويل الازمة الى قصة واستغلال وقت الحجر المنزلي بأستثمار طاقاتهم ومواهبهم وترجمتها على شكل مهارات وقدرات تمكنهم من تطويرها والاستفادة منها في بناء شخصياتهم وتقوية سلوكياتهم ..وكذلك جعل كورونا لديهم ماهي الا حالة بسيطة بدون زرع الرعب داخلهم وتنمية الشعور بالمسؤؤلية حول هذا الوباء..
وعند شرحها لهم تكمن في خطوات بدون تعقيد كأن تكون اغنية او لوحة جميلة او قصة شيقة…لذلك يعتبر الاسلوب أمرا حيويآ لإيصال اهمية المكوث في المنزل في ظل هذه الفترة ومناقشة موضوع كورونا مع الطفل والاخذ بنظر الاعتبار مساعدته في إبداء رأيه والحفاظ على مسافة بينه وبين التهويل والترهيب من خلال اعطاء معلومات حول كيفية انتشاره والوقاية منه من اجل تقليل المخاطر…..
وتزداد قدرتهم على التعامل مع المعلومات المعقدة والمغلقة مع تقدم العمر وبالتالي فإن الطريقة التي يتحدث الوالدين مع طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات حتمآ ستختلف مع مراهق….
وخلاصة القول يمكن بطريقة ودية تتحقق الطمأنينة وجعل الطفل يتمتع بصحة نفسية جيدة ..وقويآ في مواجهة المؤثرات السلبية…

شاهد أيضاً

التضحية ديدن الطيبين

الأضواء /شيماء لطيف القطراني التضحية كلمة قليلة الحروف، كثيرة المعاني يصعب علينا حصرها في أسطر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.