الرئيسية / الثقافية / ضمن سلسلة الابعاد الثلاثية (لعمالقة الشعر العربي)

ضمن سلسلة الابعاد الثلاثية (لعمالقة الشعر العربي)

كتب :  كاظم شلش ـ العراق

ضمن سلسلة الابعاد الثلاثية (لعمالقة الشعر العربي).. نضع امام القارئ والمشاهد اللبيب قصائد غاية في روعه والابهارفي هذا العيد السعيد.. 

الحقيقة ضائعة نبحث جميعا وراءها ولا نستدل على اثرها أطلاقا.. ذهبنا الى الجمال لعلنا نجد الشيء النزير من كل هذا الهوس والصراع الدائر.. وجدنا اخيلة. وكلمات من الحرف تشدو بنا ان نعيش الحب والامل في وسط هذا الجمال الماتع الذي يبهرنا به شعراء الحرف والكلمة.. هناك ثمة وجع وحزن اخر مكنون نسينا على اثره كل مانبحث عنه واصبحت الحقيقة ان الانسان هو الوجع الاكبر للإنسان نفسه..ولكن الحقيقة الاكبر في وسط هذا التيه مايشعرنا به اهل الحرف والبنان والبيان ولابد ان نعيش الامل علينا ان نبحث عن متنفسمن كل هذا الضيق يقول.. الباحث البصري المخضرم عبدالرزاق الجبران ..

أراد الإنسان أن يبكي بأكثر من العيون فأنشأ الكتابة، وأراد الإنسان أن يبكي بأكثر من قلب فأنجب الناي..

اذا علينا ان نعيش مع روائع اهل الابداع ومايخطون من حرف نتنفس الصعداء من خلاله….

الشاعر الكبير كاظم الحجاج

العراق/البصرة

خلاصات السبعين

  • فخورٌ لأني نحيل ..

لأني خفيف

على أرض هذا العراق .

لا أدوسُ التراب ..

كما داسه الآخرون !

  • لكلّ البلاد الغريبة عيبٌ وحيد :

عيبها أنها – أينما وجدت –

… فالعراق بعيد !

  • هذا الوطنُ المحسود

– الوطنُ التفاحة –

يحميهِ اللهُ من الدود !

  • من ( أخناتون ) ..

الى الأمريكيين .. الى الأحزاب ..

– الدينُ لله . والوطن .. للأقوياء !

  • ونحنُ في الإبتدائية

كانتْ خريطةُ العراق

أسمنَ ممّا هي اليوم !

  • نحنُ البصريين ؛

نطفئ الشعر حين ننام ..

ونؤرّقُ مصباحنا للضيوف !

  • جدّي أبو عثمان الجاحظ

كان عفيفاً جداً مع النساء ..

شكله لا يؤهله للزواج ولا للزنى!

  • لم تسعنا غرفةُ التوقيف

– كنّا أربعين –

منعوا أرجلنا أنْ تنثني

فجلسنا .. واقفين !

  • مثل خبز الأرياف ..

– نحنُ أهل الجنوب –

نخرجُ من تنانير أمهاتنا

… ساخنين

لأجل أنْ نليق بفم الحياة !

  • إننا – في الجنوب –

نأكل الخبزَ حتى يعيش بنا

لا نعيش به …

ونحرّم ذبح دجاج البيوت ..

هل يهون علينا : نربّي ونذبح ؟

كيفَ يهون ؟

  • وكلاب الجنوب .

وحدها تتقن الاعتذار ؛

تنبحُ الضيف وسط الظلام .

وتمسحُ أذياله في النهار !

  • ولذا . نحنُ أهل الجنوب

– حين نغتربُ –

تتجمع أوطاننا ، مثل قبضة كفّ

وتنبضُ تحتَ الضلوع !

  • نحنُ الكسالى

لم نزرعْ تفاحاً ..

ولهذا .

أجّلنا أكل التفاح .. الى الجنّة !

  • في الغربة . نبكي ..

والدمعةُ ماءٌ مسجون ..

ينتظر الحرّية

مِن حزنٍ .. قادم !

  • تغربتُ في مدنٍ ، لا تردّ السلام ..

وأنا لا أبالغُ واللهِ

حتى المرايا هناك .

تزيّف وجهك أنت:

ففي الصبح تحلقُ لحية غيركَ

وتمشّطُ شعر سواك !

  • وأنا – حتى في الغربة –

لا أبحثُ عمّن أعرفهُ

بل . عمّن يعرفني !

  • تتذكرنا أيام ( الحزب ) الأولى

في محلتنا ( الفيصلية ) ..

حيث الأبوابْ

– نصف المفتوحة

في نصف الليل – ..

.. لأجل المنشورات !

  • وحين نزور الحسين :

نفكّ صرّة الحزنِ

بوجه الضريح …

نبكي – يقولُ والدي –

… لنستريح .

فالشرقُ دمعتان :

للحسين – يا بنيَّ –

… والمسيح !

  • أخبرني ( طه باقر )

– الأسماء تؤنث ، في سومر ، :

( أنخيدونا). وتُذّكـــر ( أنخيدو )

– أو ( أنكيدو ) –

يا صاحبة الحانة. أنكيدو … مات .

فلنرفع ، في صحته ,

….. نخبَ الغائب !

  • وأخبرني جنديّ .

– مثلي في السبعين –

ولم يُقتل بعد :

حتى بين رصاصات الجنود

رصاصات محظوظة :

تلك التي تُخطىء أهدافها

ورصاصات تعيسة :

تلك التي ترتكب أمجاد الحروب !

  • وأنا لم أذهب يوماً للحرب .

ولكني أعرفُ :

ما يدعى نصراً – في كلّ حروب التاريخ –

لا يعدلُ نصر الأمّ

.. تحدقُ في المولود .. الخارج تـوّاً!

الشاعرة الكبيرة

ريم الخش/سوريا

هاروت والعيد…(يتمنى لكم حياة سعيدة )

حب بدائي… ..

بدائيٌ شَراريٌّ هواكا

كصوّانٍ يولّعها احتكاكا

إذا احتدمت شَرارته فنارٌ

تُؤجج في شواءٍ لا يُحاكى

ولم تترك بغابتها جناحا

ولا وحشا ولا غصنا سواكا

*

سوى نبعٍ تفجرّه جحيمٌ

بأبخرةٍ يُصعّدها اشتراكا

بذرات الضباب صحا انتشاء

يُقيم على غشاوته اشتباكا

يبالغ في طقوس مائعاتٍ

بجوّ زاده الحرّ ارتباكا

***

وأصوات البداءة في انفعالٍ

كأنّ بها مساسا لا أباكا

تنفسها رحيقٌ مستبدّ

بنعناعٍ هنا حبقٍ هناكا

يلازمه بخارٌ شاعريّ

وعشق زاده الجوّ انتهاكا

***

بدائيٌ حضارته صخور

بذات الكهف أدمنت الحراكا

تؤرشفه أظافرها قصيدا

بأيقوناته حفرت مداكا

على جلدٍ وأمشاجٍ وعظمٍ

توثقه .تضاحك أم تباكى

***

ولم تأبه إذا لاقت خرابا

فِدا طقس تقدسه فداكا

حصىً إمّا تفتت الحشايا

على مدٍّ يُلاطمها اعتراكا

سديما من بقاياها كسحبٍ

تطوف على مسلّته ابتراكا

وقد زادت ضراوته اتقادا

حُبابَ العشق شكّلها ملاكا

***

معالمَ من صخورٍ شاهداتٍ

لقدحٍ واحتدامٍ في رباكا

ولم تدرِ: اشتعالٌ جاء سهوا

أم اختُلقَ اصطيادا فالشباكا

أتمضي في طواف سرمديّ

كصوفيّ لنشوته اصطفاكا

أيمكثُ في ذرى جبل مهيب

وقد حلّت بمهجته رؤاكا

وقد كشفت محبته امتدادا

إلى قبس تؤججه ذُراكا

***

وقد حُرقت حشاشته امتثالا

وزدت على توجعه انتهاكا

فما نار القداسة بانطفاء

ولا حلّت بنبعته سماكا !!

***

أتقفز والصخور على ارتفاع

إذا انزلقت ستهلكها احتكاكا

إذا انحرفت تُمزّقها انجرافا

وتركلها على نزفٍ حصاكا

***

فِدا حبٍ تشرب في ضلوعٍ

فلم ترضَ انزياحا وانفكاكا

فِدا حجرٍ شرارته قصيدا

مجازيا بوافره تشاكى

***

سيبقى مثل أحجية تراءت

بلا حلّ (حُلولا) في فضاكا

وكم ظلت تؤرشفه انتهاكا

وما رضيت حشاشتها سواكا ….

الشاعر الكبير

سهل بن عبد الكريم/السعودية

تكبيرات الحب

وجاءُ العيدُ

لمْ يعرفْ

بأني ساهرٌ معها

وكلَّ مساءْ

تكونُ السحرَ والأضواءْ

وعشقًا يملأ الأجواءْ

وتبقى دائما عيدي

هي امرأةٌ

كغيرِ الناسِ

تسري في دمي روحًا

أحسُّ بأنها اكتشفتْ طريقَ القلبِ تسكنُ في وريدي

وتسمعُ صمتَ آهاتي

ويعجبها

هي امرأةُ مشاكسةُ

وعاشقةٌ

و مدمنةٌ لتنهيدي

هي امرأةٌ

تسابيحٌ قُبيلَ النومِ للحالِمْ

هي امرأةٌ تعاويذٌ

لحظ العاشقِ الهائمْ

هي امرأةٌ كأحجبةٍ

يعلقها زمانُ الحبِّ

في حبٍّ

علي جيدي

وما الدنيا؟

وماذا العيدُ؟

دونَ لقائها اليوميِّ

دونَ الحضنِ والقبلاتِ

دونَ دلالها الأشهي

وأطماعي

وإصراري لها

زيدي

أنا عاشقْ

أنا المشتاقُ للصبحِ الذي يأتي ويحملُ شوقها دومًا بريدي

أعاكسها

أشاكسها

وألمسها

أقولُ لها أحبكِ أنتِ

أنتِ العيدُ مولاتي..

وأثوابي..

قديمي..

حاضري أبدا..

جديدي

أكبِّرُ فيكِ بسمِ اللهِ حمدًا

أشكرُ الرحمنَ

يعلمُ بي

بتنه يدي

و يأتي العيدُ

أهديكِ حياتي

يا حياةَ الروحِ

يا شِعري

و موسيقايَ

يا أحلى أناشيدي

وأهديكِ

حروفَ الشعرِ كاملة ً

وما ملكتْ يدي في العشقْ

وأهديكِ الهوى والشوقْ

وأكتبُ إسمكَ العنوانَ

واسمكِ سرَّ تخليدي

ويأتي العيدُ

يأخذني

لأحيا كلَّ ثانيةٍ

حياةً عشتُ أرجوها

وأرجو فرحتي فيها

فجُودي بالهنا جُودي

أيا امرأةٌ

بكلِّ نساءِ عالمنا

يصلِّي الحبَّ في دمنا

يُعلمنا

ونفهمُهُ

ويفهمنا

أجوِّدُ فيكِ توحيدي

أحبكِ فرحتي الكبرى

ولا أهتمُّ في أخرى

أسامحُ فيكِ أيامي

أعانقُ فيكِ أحلامي

خلعتُ ثيابَ إحرامي

وفيكِ عرفتُ ما عيدي

صهيل

شاهد أيضاً

قـراءة فـي روايـة فـرانكشتاين  في بغـداد )) للروائي احمـد سـعـداوي

كتب : جمـال  عـابـد فتـاح ـ العراق هذه الرواية من طباعة منشورات الجمل / بيروت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.