الرئيسية / أخبار عربية عالمية / الانتحار شبح يهدد النفوس الضعيفة

الانتحار شبح يهدد النفوس الضعيفة

الأضواء / مصر / عماد لويس عبد العزيز

 أوضح العلماء والباحثين  أن الانتحار من الظواهِر المنتشِرة في الفترة الأخيرة ، حيث تشير التقارير والدِّراسات إلى أنَّها في تزايدٍ مستمر، وبدأت تظهر في كلّ المجتمعات حتى المجتمعات العربيّة التي كانت لا تعاني من هذه الظاهِرة لاعتدالها الديني والفكري ، وأشار المجتمع العربي  علي  إيجاد الحلول لمنعها، وتكثر هذه الظاهرة في المجتمعات الغربيّة بشكلٍ كبيرٍ جداً والعربية وأحيانا يكون الانتحار بشكلٍ جماعيّ. و ما هو  الانتحار هو إقدام الشَّخص على إيذاءِ نفسه ومن حوله حيث قد يكون متعمِداً مع أهليته.

وأكدت مصادر أمنيه أن معظم حالات الانتحار تعاني  من اضطرابات نفسية ويعتبر غير مسؤولٍ عن تصرّفاته، أو قد يعاني من هلوسات تسّهل عليه عملية إيذاء نفسه تتعدّد طرق الانتحار فمنها قتل النفس بواسطة إطلاق العيارات الناريّة، أو من خلال تفجير نفسه باستخدام القنابِل، كما يمكن تناوُل المواد الكيميائيّة السامه  مثل الأدوية أو المنظِّفات الكيميائيّة أو السم وكلّها تسبب الوفاة، أو يمكن قطع الشرايين التي تغذي الجِسم بالدَّم مما يؤدي إلى نزفٍ لكميّاتٍ كبيرةٍ من الدَّم، أو يمكن شنق النفس باستخدام حبل أو سلك، أو أية طرق أخرى تقضي على الحياة.

وقال تعالى في سورة النِّساء ((وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً * وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَاناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَاراً وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيراً))،  وهذا دليلٌ واضِح على أن المنتحر يبقى يتعذّب بالجريمة التي أقدم عليها إلى يوم القيامة ويموت كافراً وإذا كان انتحاره تحت ظروفٍ خارجةٍ عن إرادته فالله تعالى قد يعفو عنه بالحسنات التي كان يقوم بها أو قد يعذِّبه فهذه الأمور من عِلم الغيب. وماهي أسباب الإقدام على الانتحار انعدام الوازِع الديني ، فعندما يفتقر الشخص من  الإيمان بالله سبحانه  ولا يتذكر أن هناك يوم حساب، وأنَّ الإقدام على أذيَة النفس محرّمة بكافة الأشكال والطرق مهما كانت صغيرة، فهذا يجعله يرى من إنهاء حياته انتهاءً لمشاكله وهمومه.

وأوضح  الأطباء  النفسين  أن  المشاكِل النفسيّة مثل الاكتئاب أو العزلة والابتعاد عن الناس والمشاكل الزوجيه ، فكثيراً ممن يقدمون على الانتحار يكون السبب عدم الشعور بالأهمية، وبعدم رغبة من يحيطون بهم بوجودهم، والتعرّض للضغوطات النفسيّة المختلفة. المشاكل الاجتماعية مثل البطالة وعدم إيجاد فرص عمل

 والفقر الذي يُخيّل لصاحبه أنّه بذلك يتخلّص من هم الفقر وخاصةً إذا كان يعيل عائلته، أو التفكك الأسري  وهذا يكون اخطر من أدمان المخدر وكثرة المشاكِل في الأسرة، والفراغ الذي قد يقود صاحبه إلى الشّعور بعدم أهمية الحياة لعدم وجود أية أهدافٍ فيها تشجِّعه على العمل والانطلاق نحو الحياة. تعاطي المخدِّرات التي تهيّء للمدمن أموراً غير ما هو في الواقِع ، كما أنّ حاجة المدمن إلى المخدِّرات أحياناً وعدم توافرها يسبب له حالةً نفسيةً وجسديّةً سيئة مما يدفعه إلى الإقدام على الانتحار للتخلّص من هذه الآلام. تناوُل بعض الأنواع من الأدوية التي تسبب الهلوسات للشخص وتخفف له من حدّة ما هو مقدم عليه فلنرجع الي الله سبحانه وتعالى بالاستغفار  والاستخارة في كل أمور الحياه ولا ننسي أن الله يمهل ولا يهمل والكلمة الطيبة صدقه قد تكون حبل نجاة ونافذة من النور لمن يئسه به الحياه .

شاهد أيضاً

حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الجارية أمام أنظار المجتمع الدولي

الكاتب / محمد وهبه – مصر • كيف يقف المجتمع الدولي مكتوف الأيدي أمام هذه …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.