الرئيسية / الثقافية / قصائد ثلاثية الأبعاد تحاكي الزمن القديم والحاضر ألأليم)

قصائد ثلاثية الأبعاد تحاكي الزمن القديم والحاضر ألأليم)

كتب : كاظم شلش ـ العراق

 

 

 

 

 

 

 

 

من يشتري.. أشتري مني / كلشي أبيع

من يشتري أعكَال بوي وغترته
ودشداشة أمي الكودري
من يشتري
التأريخ كله ويمسح أسم الطبري..
الشاعر الشعبي كامل سواري.. انتهت

حروف يستحي منها التأريخ ويخجل.. حينما يحاكم الأنسان.. الشاعر..تاريخ الأمم أ حقيقة هذا ماكان يحدث
يجيب الحاضر…
وهل ترى تغيير قد طرأ على مامضى
لاتزال الأمور تسير ضمن نسق ووتيرة متساوية.. لكن بجلابيب وأسماء مختلفه.. ذاك نفس هذا.. ولكن أدوات الجريمه هي.. هي..أدخل عليها التطور أدوات للقمع وأفتعال الجريمه لكي يفتك أكثر.. بدل الحصان.. الصاروخ والطائرة.. بدل السيف.. القنبلة.. وهلم جرا.. ولايزال الأنسان البدوي يحافظ على السيف لقطع الرقاب ويفخر.. بالخيل / والليل / والبيداء/ لكي يعرف نفسه…أيا أمة ضحكت من جهلها الأمم… وها هو أيقونة الشعر العربي الكبير أجود مجبل يحاكي التأريخ.. وها هو فتح مسعود يحاكي الحاضر.. وبين هذا وذاك تحاكي الشاعرة ليلى عبد الأمير وجع وشقاء الزمن ومايحدث..
توطئه
عكَال.. يعني العقال العربي
الدشداشه.. هو قطعة من القماش ترتديه المرأة ويسمى الثوب
الكودري.. نوع من انواع القماش
الغتره.. الكوفيه التي يوضع فوقها العقال
أحبتي.. أترككم مع قصائد من الوجع والأنين
***
قصيدة الشاعر الكبير أجود مجبل/ العراق
قصيدة الشاعر الكبير فتح مسعود/ اليمن
قصيدتين للشاعرة الكبيرة ليلى عبد الأمير/ العراق
***

(أنبياءُ أور)
الكبير أجود مجبل/ العراق

الواعظُ الشبَقيُّ أنجزَ ظِلَّهُ
ودَعا رعِيَّتَهُ إلى الصندوقِ

مُتَحدِّثًا عن شافعِينَ لهُمْ إذا
ظَفِروا بموتٍ لامعٍ مرموقِ

ومُعَدِّدًا لهُمُ الجَواريَ في الأسرَّةِ
نائماتٍ بانتظارِ البُوقِ

ضاعَ اليتامى تحت مِنبرِهِ
وأرملةٌ تَنوحُ بقلبِها المشقوقِ

والأنبياءُ الطيِّبونَ بأُورَ ما
أكَلوا الطعامَ ولا مَشَوا في السوقِ

أخَذوا مِنَ الأنهارِ كُلَّ صِفاتِهِم
وتَطَهَّروا في مائها الموثوقِ

ليست لديهِم ناقةٌ مأمورةٌ
لكنّهم كَشفوا خِداعَ النُّوقِ

حفِظوا تعاليمَ النخيلِ جميعَها
فتساقطوا مِنْ حَولِهِ كعذُوقِ

لم يَلحَقوا أن يَكتبوا آياتِهم
أو يَلمَحوا للشمسِ أيَّ شُروقِ

قُتِلوا صِغارًا والبلادُ تَلُومُهُم
إذْ فَتَّشوا عن غَيمِها المسروقِ

ظلَّ الغِناءُ مُعَذَّبًا مِن بَعدِهِم
والأرضُ ظامئةً لخمرِ بُروقِ


الشاعر الكبير أجود مجبل/29/3/2021
***

رائعه الشاعر فتح مسعود. من اليمن
وكأنها موجهة لكل سياسي فاسد

سنبيعُكم لكنْ لمَن ؟!
مَن يشتري منا العفَن ؟!
مَن يشتري منا النجاسةَ والقذارةَ والفتنْ ؟!
مَن يشتري منا صراصيرَ النذالةِ والوهَـن ؟!
مَن يشتري منا الكوارثَ والمصائبَ والحزنْ ؟!
مَن يشتري منا الجراثيمَ المضرّةَ بالبدن ؟!
مَن يشتري منا اللصوصَ المستغلّينَ الخوَنْ ؟!
مَن يشتري العملاءَ والجبناءَ والأوساخَ مَن ؟!

سنبيعُكم لكنْ لمَـن ؟!
مَن يشتري منا الفطافطَ والضلافعَ والمِحَـن ؟!
مَن يشتري منا البواسيرَ الخبيثةَ والدرَن ؟!
مَن يشتري شرَّ الدوابّ ، وشرَّ عُبّـادِ الوثن ؟!
مَن يشتري عيباً يفضّل عن مخازيهِ الكفـن ؟!
مَن يشتري عاراً علينا يستحي منهُ الزمن ؟!

سنبيعُكم لكنْ لمَـن ؟!
لستم كلاباً للحراسةِ كي يكونَ لكم ثمَن ..
لستم حميراً للركوبِ ، ولا بغالاً للمُـؤَن …
لستم دجاجاً تؤكلونَ ، ولا دواباً تُحتضَن ..
لستم نعالاً تُلبَسون ، ولا عبيداً تُؤتمَـن …
مَن يشتريكم من بلاد العُربِ والعجم مجّاناً ومَن ؟!
سـنبيعُكـم لكنّـهُ لـن يشتري أحدٌ ولـن !!
باللهِ لو أكرمتمونا ، فارحلـوا عنّـا إذن ..
وإذا انتحرتم سوف نشكركم على حُبّ الوطن …

***

من الذاكرة
أنا صرخة في فم أبكم

ممتلئةٌ بالضجيجِ والهدوءِ المُفتعل
والكذب الأنيق يتلعثمُ بلا فمٍ
كدُميةٍ لا تُجيد النطق
أقفُ أمام مقصلةٍ جائعةٍ
أشير الى ظلٍ مرتبكٍ
أسألهُ؟
هل جربتَ الهُروبَ من نفسكَ؟
انا عالقةٌ في سرةِ الجدار
هل جربت الهُروب من الأرقام؟ِ
انا وحمةٌ في خدِ التاريخِ
هل جربت الهروب من الصورِ؟
انا جثةٌ مؤطرةٌ بالزيف
هل جربت الهروب من الفنِ؟
انا تُقلِقُني الحقيقةُ الجافة
هل جربت الهروب من الأماكنِ؟
انا تيهٌ يتوسدُ الطُرقات
هل جربت الهروب من الأحلام؟
أنا وسادةٌ محشوةٌ بالرؤوس
هل جربت الهروب من الأصوات؟
انا صرخةٌ في فمِ أبكم
هل جربت الهروب من الحنين؟
انا قُبلةٌ يابسةٌ لا تهيد
فالأسئلة يجلدني سوطها
ويرعبني اللقاء بنفسي دونكَ
أهربُ وتلاحقُني الوحشةُ
أُعانق إسمك
وأغرقُ بالذهول
الشاعرة ليلى عبد الأمير

***

ما علاقة الفقراء بالدولار..؟
وهذا الغلاء لايطاق… !

حاجات للبيع

علئ قيد الأرصفةِ
الآهلةِ بالنفايات
وبقايا رسائل
سقطت سهواً من العدمِ
بأمر بائع الأحذيةِ
والحوذي الممتلئ بالقملِ
سأقرأها على مسامع النمل
وكل قاذورات القارة المتعفنة
ياسادتي الكرام
بلد يباع على ذاك الرصيف
المحاذي لله
فالفقراء إمتلأت جيوبهم حطباً
والبرد قارس الوطيسِ
والمقاولُ يعلن فوزهِ
آخر المشردين بنى قصراً من القشِ
وأنا أُبيعُ الأخبار
عند آخر
المطاف
ليلى عبد الأمير
***
شكري وتقديري لمن يقرأ الحرف ويفتش عن مكامن
الوجع ويلامس وجع الموجوعين الشعراء لم يكتبوا الحرف جزافا.. ولكن هذه الحروف نزيف لاينقطع.. تحتاج الى قارئ جيد يمتلك الضماد.. 

شاهد أيضاً

صدور كتاب (فلسفة الحرية في النص المسرحي العربي المعاصر) للباحث البصري (صلاح حمادي الحجاج)

الأضواء / حيدر علي الاسدي صدر عن الهيئة العربية للمسرح في الامارات كتاب (فلسفة الحرية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.