الرئيسية / آراء حرة / دور المواطنين والقوات الأمنية في مواجهة كورونا

دور المواطنين والقوات الأمنية في مواجهة كورونا

كتب : أسعد شهاب اللامي /البصرة

 

منذ انتشار فيروس كورونا(كوفيد-19) في الصين عام 2019م وانتشاره في بلدان العالم ومن ضمنها العراق ,وتصنيفه جائحة من قبل منظمة الصحة العالمية في أذار 2020م, حيث اتخذت لجنة الأمر الديواني 55 لسنة 2020م عدة خطوات مهمة من خلال خلية الأزمة أهمها فرض حظر التجوال في محافظات العراق كافة والحجر المنزلي لمنع أنتشار هذه الفيروس والسيطرة عليه وقد حثنا الدين  الإسلامي من خلال أحاديث نبوية على عدم الخروج أو الدخول إلى بيئة موبوءة. وبدء حملات التوعية الإرشادية من خلال توزيع المنشورات والبوسترات والمطبوعات ووسائل الإعلام الفضائية و مواقع التواصل الاجتماعي,  و على المواطنيين أتباع وصايا خلية الأزمة ووزارة الصحة : أتباع الطرق الصحيحة للنظافة الشخصية ,غسل اليدين بالماء والصابون لمدة20 ثانية على الأقل أو استخدام المطهرات يدوياً يحتوي على الكحول نسبة 60% على الأقل. وتجنب لمس الأسطح المحيطة بيديك ,وتجنب لمس العينين أو فركها والأنف والفم لأنها منافذ يمكن للفيروس أن يدخل إلى الجسم ويصيبه بالمرض, تغطية الفم عند السعال باستعمال المناديل الورقية والتخلص منها فوراً بعد الاستعمال, الاستمرار بلبس القفازات(الكفوف) والكمامات الطبية والتأكد من خلوها من أي شقوق أو ثقوب  عند الخروج للضرورة للتبضع أو مراجعة صيدلية أو دكتور أختصاص,الحفاظ على مسافات التباعد عند التسوق (متر واحد) من الآخرين, تجنب الأماكن المزدحمة والتجمعات(مجالس عزاء أو أعراس ,تجمعات أخرى..) أضافة إلى ديمومة نظافة الخضروات والفواكه واللحوم جيداً, ومن النصائح المهمة المحافظة على الأيجابية والحيوية عند الحجر المنزلي بالبقاء على اتصال مع أحبائك بالهاتف أو الانترنيت أو بممارسة بعض التمارين الرياضية في المنزل ,استغلال فرصة الحجر للقراءة والمطالعة والكتابة ,الابتعاد عن التذمر والقلق ومواجهة الشائعات والدعايات المظلة التي تهدف إلى تعكير الأجواء. أما وزارة الداخلية بكافة أقسامها ومديرياتها فقد تنوعت الأدوار وتوحدت الأهداف منها الاجتماعات المستمرة للسيد وزير الداخلية مع قادة القيادات واجتماعات القادة في كل محافظة لمتابعة تطورات انتشار الفيروس المستجد واستعدادهم لمواجهته وهو تحدي كبير أضافة إلى مهام القوات الأمنية في العمليات المشتركة كالشرطة الاتحادية في مداهمة أوكار الإرهابين في محافظاتنا العزيزة التي ازداد فيها نشاط الخلايا  الإرهابية النائمة مؤخراً وتلقينها درساً لن ينسوه أبداً في المواجهة من خلال عمليات التمشيط لبؤر الإرهاب وتفكيك واتلاف العبوات الناسفة ومطاردة فلول داعش الإرهابي,وكان لأبطال حرس الحدود وهم خط الدفاع الأول والعين الساهرة على أمن حدود العراق الدور الكبير في ضبط واحباط عمليات التهريب حيث واصلت قيادة قوات حرس الحدود بتأمين وحماية الشريط الحدودي مع دول الجوار,وأن قواتها على يقظة وحذر شديد واستخدام التكنولوجيا المتطورة في المراقبة كاستخدام الكاميرات الحرارية والحواجز الكونكريتية والاسلاك الشائكة والطائرات المسيرة ونصب ابراج المراقبة خاصة مع سوريا وتطوير القدرات القتالية لأبطال حرس الحدود,ناهيك عن اجراء الصولات والجولات الاستباقية الاستطلاعية والتفتيشية المشتركة في عمق الصحراء لمطاردة فلول الإرهاب بغية تعزيز الجانب الأمني وتوفير الحماية التامة للحدود العراقية , الزيارات الميدانية لقادة القيادات وآمرو التشكيلات الأمنية للجرحى الراقدين في المستشفيات نتيجة لتصديهم للإرهاب أو اثناء  أداء الواجب للاطمئنان على صحتهم وتقديم يد العون لهم, وفي الوقت الذي تقف فيه القوات الأمنية في خندق المواجهة ضد الإرهاب كانت مفارز القوات الأمنية الأخرى تجوب الليل والنهار تنصب الكمائن وتطارد تجار المخدرات أو مروجيها أو متعاطيها ,وللقوات الآمنية دور في الكشف عن ملابسات الكثير من جرائم القتل والتحري الشديد والقاء القبض على المتهمين لتقديمهم للقضاء لينالوا جزائهم العادل, ولا ننسى  دور مديرية شؤون العشائر في الوزارة من خلال الزيارات المستمرة لمضائف ودواوين شيوخ العشائر واللقاء بهم والقيام بحملات توعية وتقريب وجهات النظر بين اطراف الخلاف واتمامها بالصلح والتراضي وفق القانون,اما دور قواتنا الأمنية في الحد من النزاعات العشائرية والقاء القبض على المتشاجرين وماتسببه تلك النزاعات من اطلاق العيارات النارية  المتبادلة التي تسبب الخوف والذعر والفزع لدى المواطنين القابعين في منازلهم نتيجة للحجر المنزلي حيث تتوجه قواتنا على وجه السرعة لمكان الحادث والقاء القبض على اطراف المشاجرة أو مطاردتهم لتقديمهم الى العدالة .وكان للدفاع المدني دور كبير في اداء عمله خاصة في أخماد والسيطرة على كوارث احتراق محاصيل الحنطة مؤخراً مما يسبب أزمة اقتصادية في قوت الشعب في ظل كورونا المستجد ,أو السيطرة على حرائق البنايات  والمتاجر أو انقاذ الغرقى واجراء الاسعافات الأولية لهم, وكان للقوات الأمنية دور كبير في القبض على  عدد من المخالفين  عن طريق عدة ممارسات أمنية سواء في العاصمة بغداد أو المحافظات للحد من المخالفات القانونية,وبث روح الطمأنينة للمواطنين من مخالفين لحظر التجوال أو المتسولين أو المتجاهرين بالافطار ونحن في الشهر الفضيل أو المخمورين والمتجاوزين..

وبعد النقص العالمي في الكمامات الطبية ,بدأت مديريات الوزارة بحملة وطنية لأنتاج الكمامات وتوزيعا أضافة إلى حملات التعقيم والتعفير المستمرة والتي صاحبها توزيع المنشورات والمطبوعات التوعوية والإرشادية بخطر الفيروس وتعليق اللافتات الفلكس التوعوية والزيارات الميدانية المستمرة إلى السيطرات الخارجية والداخلية  وإقامة الندوات التثقيقفية والتوجيهية للتعامل الأمثل في مواجهة الفيروس المستجد ,أضافة إلي أجراء القيادات سلسلة من الإجراءات الاحترازية للحفاظ على سلامة المنتسبين, حيث تباشر المفارز الطبية التابعة لكل قيادة بإجراءات الفحوصات الطبية اللازمة على المنتسبين(ضباط ومراتب) العائدين من الاجازات الدورية . وقد لعبت الاقسام الطبية والعلاقات والإعلام في القيادات ومفاصلها دوراً حيوياً وكبيراُ يسجل لهم. وأما أكبر ملحمة إنسانية سجلتها قواتنا الأمنية بكافة صنوفها  هي اطلاق مبادرات توزيع أكبر عدد من السلات الغذائية على عوائل الشهداء الذين ضحوا بالدم من أجل العقيدة والوطن والشعب ,والجرحى الأبطال وعلى العوائل المستحقة من أجل تفعيل مبادرات التكافل الاجتماعي للعوائل المحتاجة والمستضعفة وخصوصا في الشهر الفضيل وقد سجلت هذه المبادرات الإنسانية بأحرف من ذهب وستبقى محفورة في ذاكرة التاريخ الحية .واخيراً عزيزي المواطن تعاون مع القوات الأمنية والكوادر الصحية لبسط الأمن والأمان والصحة لكوننا في خندق واحد من اجل سلامة العراق العظيم.

 

شاهد أيضاً

العيد وفرحة الأطفال

قلمي. منى فتحي حامد – مصر عيد الفطر فرحة الكبار والصغار، يأتى بعد صيام شهر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.