أخبار عاجلة
الرئيسية / آراء حرة / علمـاء غيـرا  وجــه العالـم ( بييـر و مـاري كـوري )

علمـاء غيـرا  وجــه العالـم ( بييـر و مـاري كـوري )

بقلم / جمـال عـابـد فتـاح ـ العراق

ماري كوري هي بولندية الاصل واسمها ( ماريكا سكلودويسك ) ا حصلت على جائزة نوبل مرتين  عام 1903  بالاشتراك مع زوجها بيير ,ثم بمفردها عام 1911 , وقد واصلت ابنتها ( ايرين ) للبحث في نفس المجال .  بغض النظر عما حقته ( ماري كوري ) من منجزات علمية فانهـا تعتبر رائدة فتحت الباب لغيرها من النساء ليبرزن في المجالات العلمية على تنها تعتبر اشهرهن على مستوى العالم ,وقد كانت اكتشافاتها العلمية ايضا ضرورية لفهم ظاهرة النشاط الاشعاعي ,

قضت كوري معظم حياتها في فرنسا ,ولكنها بولندية الاصل , وعلى الرغم من ابويها كانا يعملان بالتدريس , الا انها نشات فقيرة الى حـد ما , وقد ظهر  هذا في مغادرتها لوطنها حتى تستطيع دراسة الفيزياء .حيث لم تستطع دفع تكاليف دراستها في وطنها , وقد تخرجت في السربون , وهناك قابلت بيير وكان عالم فيزياء ايضا  يعمل في السربون , فلم يكن من المدهش ان يتزوجا وبدا العمل المشترك بينهما بعد الزواج في عام 1895 .كانت ماري تفكر في موضوع لبحث تجربة في دراستها العليا , فشجعها بيير على ان تبحث في النشاط الاشعاعي حديث الاكتشاف والذي اكتشفه هنري بيكريل , وسرعان ما تقدمت ماري في ابحاثها , فعرفت صفات جديدة عن تلك الظاهرة ,فقد كان بيكريل قد اثبت ان هناك نشاطا اشعاغيا لعنصر اليورانيوم , لكن ماري بحثت في عناصر اخرى ايضا قادرة على الاشعاع , وسرعان ما اكتشفت ان اليورانيوم  له صفات اشعاعية , وتوصلت من ذلك الى ان الاشعاع هو صفة للمادة المشعة ( اليورانيوم مثلا) وليس مجرد حالة اكتسبتها بسبب عوامل خارجية , وكانت منجزات كوري التالية هي اكتشافها لعنصرين  اخرين في عام 1898  واطلقت عليهما ( الراديوموالبولونيوم )  وكللاهما له نشاط اشعاعي قوي .سعت كوري بعد ذلك الى دراسة صفات تلك العناصر , وكانت في حاجة الى كبيرة منها لاجراء التجارب , ولكن ولسوء الحظ كان عليها ان تتعامل مع اطنان من العناصر المختلفة هي وزوجها لعدة اعوام حتى يمكنها ان تستخلص منها عشر غرام من اليورانيوم الخاص في عام 1902 وقد سمح هذا العقار الضئيل بحساب الوزن الذري للعنصر الجديد وبأجراء تجارب اخرى خاصة بصفاته . ولم يستطع الزوجان ابدا الاجابة على سؤال كان يحيرهما وهو ماهو هذا الاشعاع الذي يصدر من تلك العناصر .؟ وهو تفسير توصل اليه فيما بعد ( ارنست رازرفورد حين صنف الاشعاع باشعة الفا وبيتا , ثم جاما فيما بغد . وكانت ماري تفترض ان هذا الاشعاع مكون من نوعين على الاقل من الاشعاعات ولكل نوع صفة الخاصة س. . ثم ماتت ماري كوري بمرض سرطان الدم ( اللوكيما  ) , ويعتقد انها اصيت به من كثرة ما تعرضت له من اشعاعات , فقد كانت مخاطر االتعرض للاشعاع غير معروفة على الاطلاق في الوقت الذي كانت ماري تجري فيه تجاربها , ولذلك لم تكن ناك اي احتياطيات تتخذ للوقاية من الاشعاعات , وحتى يومنا هذا لازالت  كراساتها التي كانت تسجل فيها نتائج ابحاثها مصدر اشعاع ولا يمكن التقرب منها دون التعرض للخطر .  

شاهد أيضاً

 جبهات

بقلم : علي هترو الحويزاوي  قال الله تعالى(إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.