أخبار عاجلة
الرئيسية / آراء حرة / رجل أشغل العالم حياً و ميتاً

رجل أشغل العالم حياً و ميتاً

بقلم : عادل أحمد الجبوري

الحمد لله الرحمن علم القرآن خلق الإنسان علمه البيان و الحمد لله الذي هدانا للإسلام وأرسل لنا محمداً خير الأنام وأنزل القرآن ، سبحانك يارب أنت عظيم الشأن قوي البرهان لا يعجزك في الأرض ولا في السماء أنس ولا جان . يقول تعالى ( محمد رسول الله و الذين معهُ اشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله و رضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة و مثلهم في الإنجيل كزرعٍ أخرج شطاهُ فأزره فستغلظ فاستوى على سوقه يُعجب الزراع ليغيظَ بهم الكفار وعدَ الله الذين آمنوا و عملوا الصالحات منهم مغفرة و أجراً عظيماً ) الحجرات 29 . . سؤال سألنا عنه عندما كنا صغاراً وأعيد علينا ونحن شباباً من أحب الناس إليك ؟ أباك أم أمك؟
زوجتك ام اولادك ؟ جارك ام صديقك ؟ فهل حسمنا الإجابة ؟ إننا كمسلمين حسمنا الإجابة و أنهينا المقالة و ختمنا الرسالة بحب محمد واله و أصحابه . نعم لقد بعث محمد إلى الناس أجمعين . بُعث إلى الناس في الصحراء مشتتين فجمعهم و مختلفين فوحدهم و الإسلام اعزهم و رفع شأنهم .. وهكذا كانت رسالته صل الله عليه وسلم ألتي نحملها اليوم ونحن على يقين بأن الحق معنا نحن المسلمون فكان لا بد لنا أن نُبلغ هذا الحق لأهل الأرض ، وتبليغه يكون على صورتين : فأما ان نبلغه بصورة ايجابية بهدي النبي صل الله عليه وسلم ، أو سلبية بالعصبية و الانغلاق و التشنج يصل بنا إلى الدموية ويكون أهل الأرض في بغض عنا . يقول رب العالمين ( ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين ) 125 النحل وكم نحن اليوم بحاجة إلى الدعوة إلى الله في مجتمعاتنا التي باتت إسلامية نظرياً فقط في كثير من مظاهرها . وقد تجلت عظمة الرسول صلى الله عليه وسلم عندما طبع عشرات الآلاف من نسخ المنهج الرباني لا على صحائف من ورق مركون وإنما على قلوب أصحابه فشهدوا للحق بالعلم و العمل و الدعوةو البلاخ . هذه الأيام هناك وشوشة في الفضائيات تفسر القرآن على مزاجها ولا أدري لماذا تثير هذه الأمور في هذا الوقت وحتى هناك من يريد أن يشعل نار الفتنة لتمزيق هذا الدين العظيم و رسوله ،
هناك من يسأل ما الدليل على على نبوة محمد صل الله عليه وسلم ، لو.سأل هذا السؤال إلى رجالنا و نسائنا اليوم بمختلف مستوياتهم العلمية من التلميذ إلى الأستاذ فهل ستكون هناك اجابة ؟
أخشى أن تكون الإجابة متواضعة و خجولة بل أخشى أن لا تكون هناك اجابة .. لنقف اولاً على صفات هذا النبي العظيم ، فهو يتمتع بالصبر و المصابرة و الرحمة و الرأفة و الرفق و الأحياء و الحلم و الصفح و التواضع و الزهد في الدنيا وغيرها من الصفات ، اختاره الله من أشرف الأنساب و يقول عليه السلام : ( بعثت من خير قرون بني آدم قرناً فقرناً حتى بعثت من القرن الذي كنت فيه ) رواه البخاري .. . وقال العباس ( ر ض ) : بلغ النبي عليه السلام بعض ما قال الناس : فصعد المنبر فقال ( من انا ) ؟ قالوا : انت رسول الله قال : ( أنا محمد بن عبد المطلب .. إن الله خلق الخلق فجعلني من خير خلقه و جعلهم فرقتين فجعلني في خير فرقه جعلهم قبائل فجعلني في خير قبيلة و جعلهم بيوت فجعلني في خير بيوتاً فأنا خيركم بيتاً و خيركم نفساً ) رواه أحمد و الترمذي .
و يقول تعالى ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيزٌ عليه ما عنتم حريصٌ عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم ) التوبة128 .
و أكبر دليل على نبوته صل الله عليه وسلم هو المعجزة الكبرى الباقية إلى يومنا هذا الا وهي القرآن الكريم ، تحدى الله بها العلماء و البلغاء على لسان شخص أمي ، فأي تحدي كبير هذا تحدى به الله الخلق و قال تعالى ( فليأتوا بحديثٍ مثله إن كانوا صادقين ) الطور 34 ، ثم انهم لما عجزوا خفف الله التحدي و قال.( ام يقولون افتراهُ قل فأتوا بعشرِ سور مثله مُفترياتٍ و ادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين ) هود 13
ثم خفف الله التحدي فلما عجزوا قال ( وإن كنتم في ريبٍ مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورةٍ من مثله و أدعوا شهداءكم من الله إن كنتم صادقين ) البقرة 23 . ثم قال لهم العزيز الجليل الحكيم الخبير ( فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي و قودها الناس و الحجارة أعدت للكافرين ) البقرة 24 . .
وجاء هذا القرآن بأخبار عن الأمم السابقة لم يشهدها الرسول عليه السلام ( ذلك من أنباء القرى نقصه عليك.منها قائم و حصيد ) هود 100 .. أي منها عامر وحصيد اي هالك .. إبن كثير .. و غيرها من الآيات في قصص الأولين الثابت كثيرٌ منها عند أهل الكتاب وهذه الادله على نبوته صل الله عليه وسلم ، …
يا خير من دفنت بالقاع أعظمه
فطاب من طيبهنَ القاع و الاكمُ
نفسي الفداء لقبرٍ أنت ساكنه
فيه العفاف وفيه الجود و الكرمُ
أنت النبي الذي ترجى شفاعته
عند الصراط إذا ما زلت القدمُ
انت البشير النذير المستضاء به
وشافع الخلق إذ يغشاهم الندمُ
صلى الله عليه و على ال بيته الأطهار و صحابته ..الأخيار ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليماً كثيرا ..

شاهد أيضاً

 جبهات

بقلم : علي هترو الحويزاوي  قال الله تعالى(إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.