الرئيسية / آراء حرة / الاعتراف_بالخطأ

الاعتراف_بالخطأ

كتبت : رشا رعد ـ العراق 

تختلف الأخطاء في مقدارها وتأثيرها، فبعضها صغيرة لا يتعدى أثرها الشخص ذاته، وبعضها أخطاء كبيرة يتجاوز أثرها صاحبها إلى من حوله .
لكن مايهم هو الاعتراف بالخطأ ، جميل ان يعترف المرء بالخطأ حتى يكف عنه ، وان كان هذا الاعتراف مع النفس فقط ، فالنفس هي الامارة بالسوء ، هي من دفعت صاحبها ربما نحو مخالطة المعاصي، وتزيين الشهوات والإيقاع به في المهلكات والحقد و الغيرة و الشعور بالنقص فإن تساهل الشخص ونسى نفسه ” وتركها على راحتها ” … بهذه الطريقة سوف يتكرر الخطأ … حتى تجد نفسك بأنك غارق بالأخطاء وغير قادر على تجاوزها ايقظ نفسك وأبدأ بداية جديدة نظيفة لاتخجل عاتب نفسك لومها لأن الخطأ امر وارد الحدوث في حياة الناس فلسنا ملائكة فمهما حاولنا الوصول الى القرار الصحيح واجتهدنا بذلك فأن احتمالات الخطأ وارده و لا بد من تداركها ، و لن يكون هذا الا بالاعتراف بالخطأ ابتداء ، اذ ان الخطأ الحقيقي هو الاستمرار والتمادي في ذلك الخطأ ، والجدال عنه بالباطل،.. يقول الطبيب النفسي غي ونش”إن البعض يعترف بخطئه ويعتذر عنه، في حين يشير البعض الآخر إلى خطئه بشكل غير صريح، والبعض يرفض مطلقاً الاعتراف بخطئه رغم وجود أدلة دامغة”. ولكن لتحقيق السلام الداخلي و الطمأنينة وخلق حياة صحيحة تكاد تنعدم فيها الاخطاء راجع نفسك دائما و شخص الخطأ واعترف به حتى تصحح مسارك و لا تستمر بذلك الخطأ .

شاهد أيضاً

تمكين الأخصائيين الإجتماعيين إلهام التحرك قيادة التغيير

بقلم / يارا مختار / الاخصائية الاجتماعية – مكة المكرمة في اليوم العالمي للخدمة الإجتماعية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.