الرئيسية / أخبار عربية عالمية / قصائد ثلاية الابعاد .. لعمالقة في الشعر العربي

قصائد ثلاية الابعاد .. لعمالقة في الشعر العربي

كتب : كاظم شلش ـ العراق 

نستمر في هذه الباكورة بنشر قصائد الشعراء الكبار خدمة منا لاهل العلم والمعرفه في اظهار قصائد جل مانجدها في بحور الشعر المتلاطم بالامواج وهي تحمل بين طياتها غنى لايقتصر على الجمال فحسب.. وانما يكمن بين طياتها ماهو علمي ومعرفي.. يسلب لب الالباب لما فيها من المعنى وفي بواطن دواخلها يستقر لب المعنى باروع تجليات ماكتب من قصائد في الشعر العربي الحديث..وحرصا منا على تقديم الافضل لذوق المتذوق.. القارئ البيب.نضع هذا الجهد من الانتقاء ونعلمه كذلك ان
الشعر رسالة..وأصحابها أنبياء بغير جبريل
والذي يحسب على الشعراء.. وليس بشاعر
مثله.. مثل طائر البطريق .. محسوب على الطيور
لكن لم نشاهده يوما محلق بالجو يرفرف بكلتا جناحيه.. لذا اضع لكم قصائد ثلاثية الابعاد لعمالقة في الشعر العربي املا ان تسافروا مع هذا السفر الجميل وتكتشفوا بأنفسكم سبر غور المعرفه وهذ الترف الشفاف الذي يشبه الى حد ما ورق (البربين ) …

قصيدة الشاعر الكبير المهندس.. أسمامه الخولي.. مصر
قصيدة الشاعر الكبير المهندس عبد الكريم سيفو..سوريا
قصيدة الشاعر الكبير الدكتور عبد الجبار شكري.. المغرب
متمنيا لكل الاحبه.. هذا السفر جميل…
الكاتب.. كاظم شلش
…………..

ضريحٌ سيدنو
لينعي ضريح
وما الشعرُ إلا
هروبٌ قبيحْ

َفلملمْ صراخَكَ
بئسَ المؤدي
وبئس ادعاء البكاءِ الفصيحْ

وماذا عليك
إذا كنت وغدًا
ودجَّنتَ صوتك
كي تستريحْ

ولوَّنتَ وجهَكَ كابنِ الحرام
ولقَّبتَ نفسك
بابنِ الذبيحْ

وألقيتَ عن كاهليك الأماني
ونغَّمتَ بالحزنِ هذا الفحيحْ

وأجَّلتَ موتكَ حتى المساء
لتنعمَ بالموتِ حضنًا فسيحْ

وماذا عليك إذا قيل يُنسى
فلا أنت يحيى
ولستَ المسيحْ

سيُبدي لك الدربُ ما كنت تخشى
ويرمي لك الماءُ وجهًا جريحْ

وينمو على البابِ قفلٌ لتُنسى
ويذروك للخوفِ ليلٌ كسيحْ

وإلا قليلا من التمتماتِ
يعششنَ فوق انهيارِ الضريحْ

وتخبو النداءاتُ شيئا فشيئا
ويمتصُّك البحرُ ريحا فريحْ

فعدَّ جراحك
جرحا فجرحا
وكن أنت وحدكَ
رقْما صحيحْ

الشاعر الكبير المهندس.. أسامة الخولي..من مصر
……………………

عودة الروح

يا ربّة الحسْن جُنّ الحرف , والوترُ
والفكر , والروح , لمّا جئتِ يا قمرُ

كأنما الكون أضحى عاشقاً دنِفاً
والورد باح بأعطارٍ , كما الزهَرُ

والطير غرّد مفتوناً على فننٍ
هل كان مثلي , وقد أودى به السّكَرُ

والشمس خجلى, توارت في سحائبها
غيرانةً من ملاكٍ زانه الخفَرُ

يا أنتِ من أنتِ؟ حتى بتّ من ولهي
فيَّ الحرائق تدميني , وتستعرُ

كأنني عدْتُ غرّاً , لستُ أعرفُني
أنا الشقيُّ الذي قد فاته العمُرُ

ما لي أعود إلى العشرين , تحملني
سحائب الحبّ , إذ لم يُجْدِني حذرُ

غدوت نهراً من الأشواق مندفعاً
في ضفّتيه حقولٌ , كلّها ثمرُ

واعشوشب القلب , وانسابت جداوله
وانزاح عنّي خريفٌ , ملّه الضجرُ

منْ أنتِ حتى يعاف العمر هيبته ؟
فتىً يعود , بفنّ الحبّ يبتكرُ

يورجح الليلَ , يلهو في صبابته
يموسق الشِّعر , حتى تسكر الصّوَرُ

يكحّل الحرفَ في أهداب فاتنةٍ
فيزهر الحبر , والنجمات تنهمرُ

فاستوطني الروح , كي تهدا عواصفها
أنا مدائن عشقٍ , هجْرُها خطِرُ

كلّ الأساطير تغفو في محاجرها
ويستريح على آفاقها السّحَرُ

وغابتي خبّأتْ أسرار فتنتها
حتى تجيئي , فيفشي سرّها الشجرُ

أرضي أضاعت مداراً , بانتظار هوىً
يعيد دورتها , كي يرقص الحجرُ

خطُّ استوائيْ غدا من فرْط حيرته
لم يدرِ بالشمس , أم بالثلج يأتزرُ ؟

أخشى عليَّ قوانيني التي نُسِفتْ
فلْتسعفيني , عسى بالعشق أنتصرُ

ولْتهطلي , فأنا من ألف عاشقةٍ
يهدّني ظمئي , إذ خانني المطرُ

ما عاد يثملني خمرٌ , ولا عنبٌ
والكرْم عندكِ ريّانٌ , ومختمرُ

عذري بأني عشقتُ اليوم ساحرةً
لولا تغيب ربيع القلب يحتضر

حوراء تسفك عمري حين ترمقني
هذي( العيون التي في طرْفها حَوَرُ )

لا تحملي وِزْرَ قتلي يا ملائكةً
ولْتدركي أنني يا حلوتي بشرُ

الشاعر الكبير المهندس.. عبد الكريم سيفو.. سوريا
…………………….

سمفونية الانا
لحن الوجود

” الانا ” ..هو انا…
اعزف سمفونية ..لحن الوجود…
لحن الفكر.. لحن الابداع…
والاختراع…
من..والى..اللامتناهي…
لحني في كينونتي…
عزفني ارسطو واقام اللحن في..
الترابطات..بين مقدمات ونتاءج…
وعزفني الكندي في الثابث والمتحول…
وعزفي ابن رشد في الحكمة والشريعة..
وعزفني ديكارت في استدلالات..
العقل وانغلاقه على نفسه..
وفي ادراكه لهويته..وجبروته…
وعزفني عقل كانط ..في ..
الجوهر..والماهية…
في انفصال…
عن المحسوس…
عزفني في لحن المقولات ..
يدرك بها الموجودات…
في الزمان..والمكان…
في الكم والكيفية…
وعزفني لايبنتز في منطق العلاقات…
وفي زحف المقدمات…
الى نهاية المعضلات…
تحكمها التراجعات..
ومنطق البديهيات…
وسيرها في اتجاه التمايزات…
سمفونية ” انا ” !!!!
من انا ؟ .. سؤال ….
يؤرق كينونتي ..
يخترقها من الاعلى الى الاسفل…
في سيرورة التساؤل…
من انا ..؟ من الاخر؟…
ماهو الكون ..واصل الكوسموس؟..
ما الحقيقة؟ ..ما الوهم.؟..
تساؤلات تبني لنفسها صرح …
الوجود وكينونة شموخ الجبال…
لا تنتهي..ولاتنتهي…
في سرمديتها..وفي سيرورتها…
تسؤلات..تقيم اركولوجيا…
الحفريات ..في الرمز..والدلالة…
وفي الترميز..والمعنى…
في الجوهر.. والوجود…
تزيل ضباب العين المجرود..
واستحلام الفكر المبتور…
وتزيل قذارةالعفن المنقول..
وتحطم بداهة الموروث….
في اي تفكير غيراصيل …
تخطو الخطى نحو الحقيقة..
في شموخ ازلي…
سؤال وسؤال..لا يعرف..
الاحباط والتراجع…
لايعرف الممكن او اللاممكن…
سؤال يخترق في سرعة البرق…
كل مقدس.. كل بديهي…
يرمي بعرض البحار كل ماهو بذاته…
يزيل قدسية الاشياء والموجودات…
يخترقه ..جواب .. اجوبة..
لكنه سؤال يقاوم كل جواب…
عنيد مع كل نهاية…
سيرورة التساؤل تدخل الكل..
في احتمال .. في كل افتراض…
في الممكن..واللا ممكن…
من انا ؟..
انا سمفونية كينونتي…
اعزف لحني في فكري..
اغني حكاية الحقيقة…
وقصة الوهم…
وميتافيزيقا الوجود…
في اسطورة .. تحكي خيوطها ..
وهي تنسج اللامتناهي منذ الازل…
في ايقاع سوريالي…
بنغم سمفوني…
يهتز.. يرتج…
امام..وراء…
يسار..شمال…
اعلى ..اسفل…
تركد .. تتسابق مع الريح…
سمفونية ..كينونة تمد عنقها..
من اعلى النورانية…
الى نهايةالتاريخ…
كينونة هي انا !!!
انا اسكن في وجود فكري…
يعزف نوتات افكاره…
يضبط ايقاع سمفونيته …
في لحن يتقهقر..الى ماض سحيق…
يمني النفس باكتشاف المامول…
ثم يحبط..فينفض عنه ..
غبار الماضي..وحتالة الحضارة…
كينونة انا ..
تتطلع الى فرشاة رسم…
في تناسق الالوان…
ترسم بها لوحات فكرية…
تنبع من ظلال كلمات…
تسير في خطى واثقة ..
لترسم معرفة الكون…
لتبني جوهر الانا في كينونته…
وتقلع ضرس الغير في نفاقه…
وتلونه بلون حرباء في وجده…
وفي مكوثه ..وترحاله…
انا سمفونية الفكر …
يعزف الحاني في استنطاق..
اسرار ..والغاز الوجود…
لكنني غجرية انا في..
متاهات الوجود…
اعانق تضاريس الجسد..
جسد الوجود…
بطراءق السير نحو ..
الكشف والاستبصار…
بخطى التامل..والانصهار..
في خراءط الوجود…
سمفونية ..انا …
افجر المعنى في الادراك…
واوزع الدهشة في الانبهار…
لااخاف المقدس والممنوع…
اخترق اوصال الوجود…
اعزف المعقول في اللامعقول…
واغرز الحقيقة في الوهم…
اناطح العناد ولغو السوفسطاءية…
الى ان اغني لحن الوجود..
في سمفونية الفكر والوجود..

الدكتو عالم النفس والاجتماع الروائي والشاعر عبدالجبار شكري… المغرب
………….
ورق البربين….من خضار الاكل.. يطلق عليه عرفا في العراق

شاهد أيضاً

قصه قصيره جدا : يوم من حياتي

منى فتحي حامد – مصر يوم من حياتي، عندما صعدت إلى المنصة، ألقيت ما لذ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.