الرئيسية / الثقافية / أيقونة السندباد

أيقونة السندباد

شعر : د. جبار فرحان العكيلي – العراق

 

الى / وفاء عبد الرزاق

يا أيقونة السندباد … وبساطه المنقوش بأيات الحور

ما زالت غيوم أيامك الحزينة …

تقترض الامطار من عيون …

امهاتنا

حينما ينعين مراثي الأرامل

وتبعثر الأحباب

أراك تلتقطين مفردات …

قصائدك

من جزيرة أم الرصاص

وفحيح الامواج

فتغزلين إزار العاشقات

بحمرة البراءة ..

وحياء ( بت البيت )

خلف ستائر الحياء المستديم

روضتي جماح غربتك

فكان لجام الكلمات …..

ظفائر الشقراوات في ثانوية العشار

انت قصيدة …..

شال حجابها مرهونا

بحساب الضحكات .. ولون الجراح

تعبرين زبد الامواج بقارب

قوافيك

وهذيانات الروح المسكونة

بالاجترار

حيث تحطين رحالك …

بكل موانيء الشعر

ومراسي السرد الشفيف

في نهر الخورة

يا بنت عبد الرزاق ….

كنت وفية لملح الشواطيء

الحزينة

كان اسمك مهرة

تخبخب بين نخيل البصرة

وبساتين الفقراء

تتبرزلين كخستاوية زاهدة

الاماسي

شرسية الطباع .. ومكتومة الاسرار

حينما ( تعود السماء لأهلها )

وانت ترتلين ….

( عشر صلوات للجسد )

صديقنا الكورونا …

زارنا في ربعة أهلنا

ديوانية الحجاج المعفرة

بعطر القصب

وطين البصرة المعتق

فلم يتعلم منا سوى كلمة

( حبوب )

فرحا عاريا .. مكسورا .. مخذولا

وما زلت تزرعين قصائدك …

عند ابواب اكواخ الفقراء

راوية انت لسفر العراق

واسطورة جراحه … كلما تقدم الزمن ….

وشهقت شمس الله بوجه

غريق

تغربين وتشرقين ….

فيردك الهوى وبرحية الذكريات

انت سعفة ذهبية المذاق

وعفوية الغناء

تقسمت الفصول على تضاريس

هودجها المرصع بالاغاني

والصفقة البصراوية

كلما رقصت الجديلة في النهر

واستفاقت على ( حاموت )

حياتنا

حينما كان الباب …

( يمشي حافيا ) كنت تحطين

رحالك

في كل جزيرة لك محنة …

وفي كل دمعة لك وجع …

وفي ساحة التحرير لك صرخة

وراية

شاهد أيضاً

كيف لن أشتاق

منى فتحي حامد –  مصر كيف لن أشتاق وقلبي نابض بمحباتِ الزمن والعمر مهاجر إلى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.