الرئيسية / الثقافية / تداعيات عند مهبط الملائكة

تداعيات عند مهبط الملائكة

شعر : عبد السادة البصري ـ العراق

 

الى / كريم جخيور…ذكرى أيام عشناها معاً،

 

من مهبط الملائكةِ

سمعت الجداتُ كركرات الولد الشقي

ساعتها… زغردن كثيراً

وأمطرت السماء محبةً ورؤى !!

الرجل المتعبُ ( طبطب) على،

كتف امرأته هامساً :ــ

ــ لا تبالي….إنه سيحيى !!

ومضى….

خرجت الكركرات / الهمسات / الرؤى

حاملةً….

أوجاع الرجل المتعب،

وآمال المرأة ،

وأحلام طفلٍ قادمٍ من ملكوت المجهول،

وذاهبٍ صوب مجاهل شتى !!

في مهبط الملائكةِ..

تشابكت الأيدي والآلام،

وضاعت أقدامُ الطفلِ على،

أرصفة التأوهات

كتب أولى الأوجاع ،

وسار يؤشرُ في هذه الورقة،

وتلك…..

علاماتٍ للآتين الى،

سواد الفقر الأعظم !!

عن مهبط الملائكةِ…

سارت الأقدام ،،،

بعينين معصوبتين،

ويدين مكبلتين ، صوب مجهولٍ آخر

مع ثلةٍ من الفقراء

هاجرت به الزنازين هنا ، وهناك

زنزانة ( كرفان )

وأخرى محجر ،

وثالثة لا تصلح إلا للموت !!

وعند دخوله أقفاص الأمن العام

في ( البلديات)

سأله الحراس عن شيءٍ

كان بحوزته ،

ــ ما هذا ……؟؟!!

ــ قلم رصاص ..!!

أكتب به أشياء تتأرجح،

بين حنايا الروح !!

ــ هل تعرف القراءة والكتابة يا …؟؟

سقط القلم حزيناً،

واحمر الخد من أثر الصفعةِ،،

اغرورقت العينان،

وسقط القلم حزيناً

ظل الولد البصري يبحث عن سيجارةٍ ،

يقايضها بصمونةٍ ،

هي قوته ليومٍ كامل !!

بعد الأقفاص….

إرتحل صوب شمال القلب،

بحثاً عن مأوى

لكنه…..عاد قسراً

ليجد الملائكةَ مهاجرةً

والمهبطَ خراباً ،

وبقايا صررٍ يحملها

هنا………وهناك .. !!

 

شاهد أيضاً

كيف لن أشتاق

منى فتحي حامد –  مصر كيف لن أشتاق وقلبي نابض بمحباتِ الزمن والعمر مهاجر إلى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.